Влияние работы сердца на поклонение молитве

Ибрагим ибн Хасан аль-Хадритти d. Unknown
102

Влияние работы сердца на поклонение молитве

اثر عمل القلب على عبادة الصلاة

Жанры

٤ - " إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ": " «حميد»: فعيل بمعنى فاعل، وبمعنى مفعول، فهو حامد ومحمود، حامد لعباده وأوليائه الذين قاموا بأمره، ومحمود يُحمدُ ﷿ على ما له من صفات الكمال، وجزيل الإنعام. وأما «المجيد»: فهي فعيل بمعنى فاعل، أي: ذو المجد. والمجدُ هو: العظمة وكمالُ السُّلطان" (^١). رابعًا: يتذكر بقلبه حين يقول في تشهده: الصلاة الإبراهيمية أمورًا، منها: الأول: امتثال قول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب: ٥٦. الثاني: فضل الصلاة على النبي ﷺ، قال ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا» (^٢). وفي الحديث الآخر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبُشْرَى فِي وَجْهِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ: " إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ، إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ". وقال ﷺ: " .. وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي " (^٣) الحديث. ويبلّغه ﷺ صلاة أمته عليه وسلامهم الملائكة المخصصون بذلك كما سبق في الحديث: قال ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ»، فتذكر هذا بقلبك أيها المصلي في صلاتك أو خارجها حين تصلي وتسلم عليه ﷺ.

(^١) الشرح الممتع على زاد المستقنع (٣/ ١٦٨). (^٢) أخرجه مسلم (١/ ٣٠٦) ح (٤٠٨). (^٣) أخرجه أحمد (١٤/ ٤٠٣) ح (٨٨٠٤)، وأبو داود (٣/ ٣٨٥) ح (٢٠٤٢)، وصحح إسناده النووي في الأذكار (١١٥) ح (٣٣٣)، وصحح سنده ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٤٨٨)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٢٩٣) ح (١٦٦٥): "صحيح لغيره"، وقال محقق سنن أبي داود (٣/ ٣٨٥) ح (٢٠٤٢): "صحيح لغيره".

1 / 103