Имла
إملاء ما من به الرحمن
Исследователь
إبراهيم عطوه عوض
Издатель
المكتبة العلمية- لاهور
Место издания
باكستان
قوله تعالى (
﴿اجعل هذا بلدا﴾
) اجعل بمعنى صير وهذا المفعول الاول وبلدا المفعول الثاني و (
﴿آمنا﴾
) صفة المفعول الثاني وأما التي في ابنراهيم فتذكر هناك (
﴿من آمن﴾
من ) بدل من أهله وهو بدل بعض من كل (
﴿ومن كفر﴾
) في من وجهان أحدهما هي بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وموضعها نصب والتقدير قال وأرزق من كفر وحذف الفعل لدلالة الكلام عليه (
﴿فأمتعه﴾
) عطف على الفعل المحذوف ولا يجوز أن يكون من على هذا مبتدا وفأمتعه خبره لأن الذي لا تدخل الفاء في خبرها الا إذا كان الخبر مستحقا بصلتها كقولك الذي يأتيني فله درهم والكفر لا يستحق به التمتيع فان جعلت الفاء زائدة على قول الأخفش جاز وان جعلت الخبر محذوفا وفأمتعه دليلا عليه جاز تقديره ومن كفر أرزقه فأمتعه والوجه الثاني أن تكون من شرطية والفاء جوابها وقيل الجواب محذف تقديره ومن كفر أرزقه ومن على هذا رفع بالابتداء ولا يجوز أن تكون منصوبة لأن أداة الشرط لا يعمل فيها جوابها بل الشرط وكفر على الوجهين بمعنى يكفر والمشهور فأمتعه بالتشديد وضم العين لما ذكرنا من أنه معطوف أو خبر وقرىء شاذا بسكون العين وفيه وجهان أحدهما أنه حذف الحركة تخفيفا لتوالي الحركات والثاني أن تكون الفاء زائدة وأمتعه جواب الشرط ويقرأ بتخفيف التاء وضم العين وإسكانها على ما ذكرناه ويقرأ فأمتعه على لفظ الامر وعلى هذا يكون من تمام الحكاية عن إبراهيم (
﴿قليلا﴾
نعت لمصدر محذوف أو لظرف محذوف (
﴿ثم أضطره﴾
) الجمهور على رفع الراء وقرىء بفتحها ووصل الهمزة على الامر كما تقدم (
﴿وبئس المصير﴾
) المصير فاعل بئس والمخصوص بالذم محذوف تقديره وبئس المصير النار
قوله تعالى (
﴿من البيت﴾
) في موضع نصب على الحال من القواعد أي كائنة من البيت ويجوز أن يكون في موضع نصب مفعولا به بمعنى رفعها عن أرض البيت والقواعد جمع قاعدة وواحد قواعد النساء قاعد (
﴿وإسماعيل﴾
) معطوف على إبراهيم والتقدير يقولان (
﴿ربنا﴾
) ويقولان هذه في موضع الحال وقيل اسماعيل مبتدأ والخبر محذوف تقديره يقول ربنا لأن الباني كان إبراهيم والداعي كان اسماعيل
قوله تعالى (
﴿مسلمين لك﴾
) مفعول ثان ولك متعلق بمسلمين لأنه بمعنى نسلم لك أي نخلص ويجوز أن يكون نعتا أي مسلمين عاملين لك (
﴿ومن ذريتنا﴾
) يجوز أن تكون ( من ) لابتداء غاية الجعل فيكون مفعولا ثانيا و (
﴿أمة﴾
) مفعول أول و (
﴿مسلمة﴾
) نعت لأمة و (
﴿لك﴾
) على ما تقدم في مسلمين ويجوز أن تكون أمة مفعولا أول ومن ذريتنا نعتا لأمة تقدم عليها فانتصب على الحال ومسلمة مفعولا ثانيا والواو داخلة في الأصل على أمة وقد فصل بينهما بقوله (
﴿ومن ذريتنا﴾
) وهو جائز لأنه من جملة الكلام المعطوف (
﴿وأرنا﴾
الأصل أرئنا فحذفت الهمزة التي هي عين الكلمة في جميع تصاريف الفعل المستقبل تخفيفا وصارت الراء متحركة بحركة الهمزة والجمهور على كسر الراء وقرىء بإسكانها وهو ضعيف لأن الكسرة هنا تدل على الياء المحذوفة ووجه الاسكان أن يكون شبه المنفصل بالمتصل فسكن كما سكن فخذ وكتف وقيل لم يضبط الراوي عن القارىء لأن القارىء اختلس فظن أنه سكن وواحد المناسك منسك ومنسك بفتح السين وكسرها
قوله تعالى (
﴿وابعث فيهم﴾
) ذكر على معنى الامة ولو قال فيها لرجع إلى لفظ الامة (
﴿يتلو عليهم﴾
) في موضع نصب صفة لرسول ويجوز أن يكون حالا من الضمير في منهم والعامل فيه الاستقرار
Страница 63