Имамат в свете Корана и Сунны
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة
Жанры
والمقصود أن قوله: "وغير علي من الثلاثة لا تجب مودته" كلام باطل عند الجمهور، بل مودة هؤلاء أوجب عند أهل السنة من مودة علي، لأن وجوب المودة على مقدار الفضل، فكل من كان أفضل كانت موالاته أكمل.
وقد قال تعالى: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } [مريم: 96] قالوا: يحبهم ويحببهم إلى عباده. وهؤلاء أفضل من آمن وعمل صالحا من هذه الأمة بعد نبيها، كما قال تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [الفتح: 29] إلى آخر السورة.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". قيل: فمن الرجال؟ قال: "أبوها"(¬1).
وفي الصحيح أن عمر قال لأبي بكر رضي الله عنهما يوم السقيفة: بل أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم(¬2).
وتصديق ذلك ما استفاض في الصحاح من غير وجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن مودة الإسلام“.
Страница 97