Имамат в свете Корана и Сунны

Ибн Таймия d. 728 AH
185

Имамат в свете Корана и Сунны

الإمامة في ضوء الكتاب والسنة

فالرافضة فيهم شبه من اليهود من وجه، وشبه من النصارى من وجه. ففيهم شرك وغلو وتصديق بالباطل كالنصارى، وفيهم جبن وكبر وحسد وتكذيب بالحق كاليهود.

وهكذا غير الرافضة من أهل الأهواء والبدع، تجدهم في نوع من الضلال ونوع من الغي، فيهم شرك وكبر.

لكن الرافضة أبلغ من غيرهم في ذلك، ولهذا تجدهم أعظم الطوائف تعطيلا لبيوت الله ومساجده من الجمع والجماعات، التي هي أحب الاجتماعات إلى الله. وهم أيضا لا يجاهدون الكفار أعداء الدين، بل كثيرا ما يوالونهم ويستعينون بهم على عداوة المسلمين، فهم يعادون أولياء الله المؤمنين، ويوالون أعداءه المشركين وأهل الكتاب، كما يعادون أفضل الخلق من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، ويوالون أكفر الخلق من الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم من الملاحدة، وإن كانوا يقولون: هم كفار، فقلوبهم وأبدانهم إليهم أميل منها إلى المهاجرين والأنصار والتابعين وجماهير المسلمين.

وما من أحد من أهل الأهواء والبدع، حتى المنتسبين إلى العلم والكلام والفقه والحديث والتصوف إلا وفيه شعبة من ذلك، كما يوجد أيضا شعبة من ذلك في أهل الأهواء، من أتباع الملوك والوزراء والكتاب والتجار، لكن الرافضة أبلغ في الضلال والغي من جميع الطوائف أهل البدع.

الفصل الخامس والعشرون

الرد على من ادعى الإمامة لعلي بقوله إنه أفضل الصحابة لاختصاصه بفضيلة حب الله

قال الرافضي: "البرهان الخامس والعشرون: قوله تعالى: { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } [المائدة: 54].

قال الثعلبي: إنما نزلت في علي، وهذا يدل على أنه أفضل، فيكون هو الإمام".

Страница 186