249

للإمامة ، وعمرت حتى أدركت الرضا عليه السلام وماتت في أيامه وكفنها في قميصه ، ولم تكن هذه الكرامة الاولى التي شاهدتها من أئمة أهل البيت ، بل جاءت الى الحسين عليه السلام وبها برص فعوفيت منه والى السجاد عليه السلام وهي تعد يومئذ 113 عاما وقد بلغ بها الكبر حتى أرعشت فرأته راكعا وساجدا فيئست من الدلالة فأومأ إليها بالسبابة فعاد إليها شبابها ، ولما جاءت الى الرضا أعاد عليها شبابها في رواية ، ولكنها اختارت الموت فماتت في داره.

وجاءته امرأة اخرى فقالت له : جعلت فداك ، أبي وأمي وأهل بيتي نتولاكم ، فقال : صدقت فما الذي تريدين؟ قالت : جعلت فداك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصابني وضح (1) في عضدي فادع الله أن يذهبه عني فقال عليه السلام : اللهم إنك تبرئ الأكمه والأبرص وتحيي العظام وهي رميم ، ألبسها عفوك وعافيتك ما ترى أثر إجابة دعائي ، فقالت المرأة : والله لقد قمت وما بي منه قليل ولا كثير (2).

وقال بكر بن محمد الأزدي (3): عرض (4) لقرابة لي ونحن في طريق مكة ، فلما صرنا الى أبي عبد الله عليه السلام ذكرنا ذلك له وسألناه الدعاء له ففعل ، قال بكر : فرأيت الرجل حيث عرض له ، ورأيته حيث أفاق (5).

Страница 252