Имам в изложении аргументов законов

Азз ад-Дин ибн Абд ас-Салам d. 660 AH
80

Имам в изложении аргументов законов

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Исследователь

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Издатель

دار البشائر الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

بيروت

والمحمود بالمحمود والمذموم بالمذموم والنافع بالنافع والضار بالضار ﴿وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس وَالله بِكُل شَيْء عليم﴾ وَقد يعبر بالْكفْر عَن الْهَلَاك لِأَنَّهُ سَبَب الْهَلَاك ويعبر عَن الْإِيمَان بِالْحَيَاةِ لِأَنَّهُ سَبَب الْحَيَاة الأبدية قَالَ تَعَالَى ﴿ليهلك من هلك عَن بَيِّنَة وَيحيى من حَيّ عَن بَيِّنَة﴾ أَي ليؤمن من آمن عَن يَقِين وبصيرة وَيكفر من كفر عَن يَقِين وَمَعْرِفَة وَقد شبه الله سُبْحَانَهُ بالأنعام والحمر وَالْكلاب احتقارا للمشبه وذما لَهُ وَلذَلِك قَالَ ﴿سَاءَ مثلا﴾ وَقَالَ ﴿بئس مثل الْقَوْم الَّذين كذبُوا بآيَات الله﴾ وَلما شبههم بالحمر كَانَ فِي تشبيهه مَا يَقْتَضِي أَنهم أَسْوَأ حَالا من الْحمر لِأَن الْحمر فرت من سَبَب هلاكها وَهُوَ الْأسد وَهَؤُلَاء فروا من التَّذْكِرَة وَهِي سَبَب نجاتهم كفرار الْحمر من سَبَب هلاكها وَهَذَا مثل قَوْله ﷿ ﴿أَو كصيب﴾ مَعْنَاهُ أَو كأصحاب الصيب

1 / 156