157

Имам в изложении аргументов законов

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Редактор

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Издатель

دار البشائر الإسلامية

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

بيروت

Регионы
Египет
Империя
Айюбиды
وَالضَّابِط لهَذَا وَأَمْثَاله أَن حقائق هَذِه الْأَشْيَاء محَال فِي حق الْقَدِيم ﷾ وَلَكِن لَهَا فِي الْعَادة لَوَازِم لَا تنفك عَنْهَا غَالِبا فَعبر بهَا عَن لوازمها مِثَال ذَلِك إِن المجالسة لَهَا آدَاب وإكرام وَحُقُوق فَعبر بالمجالسة عَنْهَا وَكَذَلِكَ للمصاحبة حُقُوق ولوازم فِي الرِّفْق وَالْحِفْظ والذب فَعبر بالمصاحبة عَن هَذِه اللوازم
وَكَذَلِكَ الْعَدَاوَة والمقت لَهما لَوَازِم لَا تخفى فَعبر بهما عَن لوازمهما وَكَذَلِكَ الْمحبَّة والرضى والفرح وَالْغَضَب والأسف فليقس مَا لم أذكرهُ على مَا ذكرته وسأختم ذَلِك بفصلين
أَحدهمَا فِي ذكر ضروب من الْمجَاز
وَالثَّانِي فِي كَيْفيَّة اسْتِخْرَاج الْأَحْكَام من أدلتها الْمَذْكُورَة
وَقد تركت أصنافا من الْوَعْد والوعيد والمدح والذم وَغير ذَلِك من الْأَدِلَّة كبياض الْوُجُوه وسوادها وعبوسها وبسورها ونعمتها ونضارتها ونظرها إِلَى رَبهَا وسؤال النَّاس عَن أَعْمَالهم وحسابهم على أَقْوَالهم وأفعالهم فَإِن فِيمَا ذكرته قَلِيلا على مَا أهملته
وفقنا الله لفهم مُرَاده من كِتَابه وَسنة نبيه ﵇ ووفقنا على ذَلِك ووفقنا للْعَمَل بِهِ بمنه ولطفه

1 / 234