129

Ilm al-Ma'ani

علم المعاني

Издатель

دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ. فالمسند «فعله» قد اقتضى المقام ذكره تعريضا بغباوة السائلين وبأن الدافع على تكسير الأصنام هو غيظ إبراهيم من كبيرهم هذا الذي يخصونه بتعظيم أكثر. ٤ - إفادة أن المسند فعل أو اسم: فإن كان فعلا فهو يدل بأصل وضعه على التجدد والحدوث مقيدا بأحد الأزمنة الثلاثة بطريق الاختصار. وإن كان اسما فهو يفيد بأصل وضعه كذلك الثبوت من غير دلالة على الزمان. مثال ذلك قوله تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ (١)، فإن قوله: يُخادِعُونَ يفيد تجدد الخداع منهم مرة بعد أخرى مقيدا بالزمان من غير افتقار إلى قرينة تدل عليه كذكر «الآن» و«الغد». وقوله: وَهُوَ خادِعُهُمْ يفيد الثبوت من غير دلالة على الزمان. ...

(١) يخادعون الله: أي يفعلون معه سبحانه فعل المخادع حيث يظهرون أمارات الإيمان ويخفون الكفر، وهو خادعهم: والله سبحانه يفعل معهم ذلك أيضا فيملي لهم في خداعهم ويحفظ دماءهم وأموالهم في الدنيا، ويعد لهم في الآخرة الدرك الأسفل من النار.

1 / 135