Рисунок привязанности в разъяснении Подарка детям в единении Господа рабов
رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
Издатель
بدون
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٤٤١ - ٢٠٢٠
Жанры
قال العلامة عبد الرحمن بن حسن ﵀ في كتاب قرة العيون: وتحقيق التوحيد عزيز في الأمة لا يوجد إلا في أهل الإيمان الخلص الذين أخلصهم الله واصطفاهم من خلقه كما قال تعالى في يوسف ﵍: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ [يوسف: ٢٤] بفتح اللام، وفي قراءة ﴿المخلِصين﴾ بكسرها، وهم في صدر هذه الأمة كثيرون وفي آخرها هم الغرباء، وقد قلوا، وهم الأعظمون قدرا عند الله .... وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ [لقمان: ٢٢]. قال العماد ابن كثير ﵀ في الآية: يقول تعالى مخبرا عمن أسلم وجهه لله أي أخلص له العمل وانقاد لأوامره واتبع شرعه، ولهذا قال: ﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ أي في عمله واتباع ما أمر به وترك ما عنه زجر. فدلت هذه الآية العظيمة على أن كمال الإخلاص إنما يوجد بترك الشرك والبراءة منه وممن فعله ا. هـ
هو السعيد: ومن سعادة المحققين للتوحيد أنهم يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، … فذكر الحديث وفيه:
قِيلَ: انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ، فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلَأُ الأُفُقَ، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ، فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلَأَ الأُفُقَ، قِيلَ: هَذِهِ أُمَّتُكَ، وَيَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ " … ثم قَالَ ﷺ في وصفهم «هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَلَا يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» متفق عليه.
ومن سعادة الموحدين أن التوحيد لهم جُنَّة ولذا قال:
٩ - يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ جُنَّهْ … وَهْوَ سَبِيلُ مَنْ يُرِيدُ الْجَنَّهْ
جُنَّة: أي وقاية من عذاب الله تعالى وهو سبيل: أي طريق من يريد الجنة بل لا يدخل الجنةَ إلا الموحدون ولذا قال هنا:
1 / 25