Бог подает в отставку на саммите
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Жанры
بنت الله :
هذه أصوات النساء والأطفال والرجال الفقراء يطالبون بالخبز بدلا من الآيات المقدسات؛ وبالأمس يا سيدي قتل أب سوداني أطفاله الأربعة، وقال في التحقيق إنه أمر الله، الرجل اسمه «خميس مسكين»، ارتكب هذه الجريمة وقال لرجال البوليس إنها تنفيذا لأوامر يتلقاها من السماء، الأطفال عمرهم ما بين 4-9 سنوات، هشم أبوهم رءوسهم بالساطور؛ وهناك امرأة مصرية اسمها «سحر محمود أحمد»، قتلت طفلتها الوحيدة ياسمين مصطفى حسن، عمرها سنة واحدة، كتمت أنفاسها وحملت جثتها إلى البوليس، وقالت إنها قتلت ابنتها لترحمها من حياة الفقر وحتى تدخل الجنة وهي طفلة صغيرة لم تقترف ذنوبا بعد؛ وهناك يا سيدي أربع نساء لقين مصرعهن أثناء تنافسهن على الحصول على الدقيق في مدينة اسمها كفر الدوار؛ وهناك زوج وزوجة ألقيا بطفلهما المولود في الشارع؛ لأن الأم حملت به قبل كتابة عقد الزواج؛ قتل الطفل خوفا من الفضيحة؛ وهناك زوجات يا سيدي انتحرن وقتلن أنفسهن بسبب خيانة الزوج أو زواجه بامرأة أخرى؛ ورجال يطلقون زوجاتهم بلا سبب، لمجرد أن له الحق المطلق في الطلاق؛ وأطفال بنات يبيعهن الآباء لرجال عجائز تحت ستار عقد الزواج؛ وتضرب الزوجات تحت اسم آية في القرآن تقول: «واضربوهن واهجروهن في المضاجع»؛ هذه المآسي كلها تحدث بسبب ما يطلقون عليه اسم «الشريعة».
سيدنا محمد :
الشريعة يا ابنتي بريئة من كل هذا، وسوف يحاسب الله هؤلاء المذنبين حسابا عسيرا في الآخرة.
سيدنا إبراهيم :
لكن يا سيد محمد هذا الحساب لا بد أن يكون في الدنيا وليس الآخرة؛ لأن الجرائم وقعت على الأرض هنا والآن، ولا يمكن تأجيل الحساب إلى ما بعد الموت؛ لأن تأجيل الحساب يعني تأجيل العدالة، والعدالة المؤجلة هي ظلم يا سيد محمد، العدالة المؤجلة يوما واحدا تساوي ظلما لمدة عام كامل.
سيدنا رضوان :
ماذا تقول يا سيدنا إبراهيم؟ ألا تؤمن بالحياة الأخرى والحساب؟! أنت يا سيدنا أبو الأنبياء وأبو الرسالة التوحيدية، أنت أول من عرف التوحيد في التاريخ؟
سيدنا إبراهيم :
لا يا سيدي، إن التوراة لا تشير إلى إله واحد بل «إلوهيم»؛ أي مجموعة من الآلهة. وقد بدأ التوحيد متأخرا في مصر القديمة في عهد نفرتيتي وإخناتون، وكان للمصريين القدماء آلهة كثيرة منهم آلهة أقاليم وآلهة مدن وآلهة عواصم وآلهة للدولة وآلهة لقوى الطبيعة وآلهة للملوك وآلهة للشعب. وفكرة الحساب بعد الموت والدار الآخرة عرفها القدماء المصريون قبل ظهور التوراة بقرون. الحقيقة أن عقيدة الحساب بدأتها المرأة المصرية القديمة، وفكرة العدل أيضا بدأتها المرأة المصرية القديمة، أو آلهة العدل، وهي أول من استيقظ فيها الضمير الإنساني.
Неизвестная страница