لايبسك سنة ١٨٦٧م وغيره من علماء الإسلام وذكرها ايضًا اللغوي فرانكلي في كتابه المسمى Die Aramaeischen Fremdwocrtcr im Arabischen ومعناه الكلمات الآرامية الدخيلة في اللغة العربية الذي طبع سنة ١٨٨٦م في مدينة لايدن وتزايد عدد هذه الألفاظ الدخيلة الأجنبية في الزمن الإسلامي لما دخل في اللغة العربية من الكلمات العلمية والتمدنية المأخوذة من لغات العمران المجاورة للعرب.
٤ا - للغة الحديثة أي الدارجة
من له إلمام بسير اللغات على العموم او بسير أي لغة على الخصوص اثناء مرور الدهور عليها عرف إن كل لغة كانت في قديم حالها كثيرة التصريف وتغيير احوال اواخر الكلم وانه مع تمادي الأزمان اخذت كل لغة من لغات البشر المعروفة ولم تزل اخذة في رفض كثير من صيغ التصريف شيئا فشيئا إلى أن صارت قليلة التغيير او عد يمته من هذا القبيل. ومثال ذلك اللغة العربية الدارجة في عهدنا هذا بالنسبة إلى ما كانت عليه في سالف الزمن من كثرة التغيرات في اواخر الكلم وصيغ التصاريف وضمير المثنى في الفعل وما اشبه ذلك. فيصح لنا أن نظن إنه قبل صدر الإسلام استعمل القوم العربي في الكلام اكثر التغيرات المتعلقة بالصرف والنحو التي نجدها موجودة على وفور في لغة القرآن الشريف وفي لغة النظم أي الشعر القديم.
وبعد انتشار اللغة العربية الذي رافق الفتوحات الإسلامية ومع تمادي الزمن واختلاط الفاتحين عند تمصيرهم الامصار بالامم التي اخضعوها تولدت اللغات العربية المستحدثة شيئا فشيئا في افواه الناس العامة وزالت منها بالتدريج تلك التغيرات في اواخر الكلم التي كانت كثيرة التنوع في اللسان الاصلي أي اللغوي. وعلى ذلك فقدت اللغة على الاخص الحركات في اواخر الكلمات الدالة على احوال الاعراب وضاع كثير ايضًا من الكلمات الاصلية المجردة عن المزيدات حتى اصبحت اللغة الدارجة افقر من القديمة. وبقيت
1 / 13