وأولد أدهم بن قيس طارقًا وعبد الله وكثيرًا وسقيلًا وهم السقل، بطن بالحلاة من أرض السبيع وكشيرًا وجرمًا والمعاور. سبعة نفر بني أدهم. فأولد جرم بن أدهم ركينًا، فأولد ركين سعيدًا الأكبر بطن بالكوفة. وأولد المعاور أحور وعبد الله، فأولد عبد الله عمرًا وبُريهًا وهما ممن هاجر إلى الكوفة وأولد أحور صقلان بن أحور ومقتر بن أحور فدخل هذان البيتان في السقل بالحلاة. وأولد طارق بن أدهم شُريفًا وعمرًا والعباس والحسن وتميمًا فدخل تميم في صُبارة بن سفيان، وهم سادة صبارة وأشرافها. خمسة نفر بني طارق. فأولد شريف بعيثًا فأولد بعيث مسلمًا الأكبر بطن هاجروا إلى الكوفة. وأولد عمرو بن طارق الأزهر الأكبر وعرعرة، فأولد عرعرة الحباب ويكنى أبا حنش، بطن ممن هاجر إلى الكوفة. وأولد الأزهر جزيلًا ووليدًا، فأولد جزيل الأزهر بيت نزعوا من الظاهر إلى بوسان الخشب والرحبة فحملوا وخالطوا بلحارث بالرحبة. ومنهم العمريون القنّاص سياحة باليمن على القنص، وهم من أقنص همدان، وهم بنو عمرة بن قيس بن همدان بن جزيل بن الأزهر بن جزيل. ومنهم زهير بن قيس بن همدان بن الأزهر الذي تنسب إليه دار الهمداني بحرّة نجد، وكان له هناك نخل ووطن. وأولد الوليد منقذًا أبا حنش، فأولد منقذ الحارث، فأولد الحارث عمرًا، فأولد عمرو سليمان ذا الدمنة وكان شاعرًا، وهو القائل:
إذا المرء لم يستر عن الذم عرضه ... ببلغة ضيف أو بحاجة قاصد
فما المال إلا مظهر لعيوبه ... وداع إليه من عدو وحاسد
وما المرء محمودًا على ذي قرابة ... كفاه مهما دون نفع الأباعد
ومن لا يواتيه على الجود وجده ... فإن جميل القول إحدى المحامد
بذلك أوصاني أبي عن جدوده ... وأوصوا بذاكم عن بكيل وحاشد
فأولد سليمان ذو الدمنة داوود فأولد داوود يوسف المقرا، فأولد يوسف محمدًا ويعقوب، فأولد محمد يوسف أبا الصعاب، فأولد يوسف محمدًا الأصفر لقب والحسن ويعقوب فدرجا فأولد محمد الأصفر يوسف ويعقوب فدرج يعقوب. وهذا البيت بزبيد من تهامة. وأولد يعقوب إبراهيم ومحمدًا وأحمدًا، فأولد إبراهيم محمدًا والحسين وعليًا درجوا وأولد محمد إبراهيم وعبد الله درج وعبد الله وفاطمة أم مالك بن الحسن الذي فيه المراثي من أبيه. وأولد أحمد الحسن لسان اليمن وإبراهيم. وأولد إبراهيم أحمد ويعقوب ومحمدًا درج ورثاه عمه. والذي نقل من هذا البيت عن المراشي داوود في آخر عمره هو وابنه يوسف لاحقين بإخوتهم من بني الأزهر بن جزيل فخالطوهم مع بلحارث بالرحبة يسيمان فيها مالهما، وبرحابة وبصدور الخشب دهرًا، ثم سكن يوسف صنعاء في آخر عمره وحمل بها هو وأولاده، وكان لهم بصر بالإبل لم يكن لأحد من العرب وأولد الحسن بن طارق نويرة فأولد نويرة طارقًا الأصغر، فأولد طارق الحسن، فأولد الحسن بن طارق أبا حبش فأولد نويرة طارقاُ الأصغر، فأولد طارق الحسن، فأولد الحسن بن طارق أبا حبش فأولد أبو حبش عليًا وموسى، فأولد موسى يزيد وهرينًا، وأولد علي سليمان وقريظة والحسين بن علي بن أبي حبش أبيات كلها. وهي أبيات آل أبي حبش، فنوا جميعًا في حطمة التسعين ومائتين باليمن، وذلك أن مالهم فني، ورقّت وجوههم من المسألة، فاعتفدوا، وأوصدوا عليهم وعلى أهاليهم وعيالهم أبوابهم فماتوا ﵏، فلم يبق منهم أحمد، سوى طفلة درجت من خلل بين حجرين فأخذها بعض بني الأزهر بن عبد الرحمن فرشّحت عندهم وزوجت فيهم. وسوى رجل كان نازحًا عنهم إلى ما يصالي بلد شاكر فقد بقي له عقب.
1 / 39