اختلافه عليه، وليس في البيت إلا حصير ووسادة من دوم لا غير، وفقد ﵁ في عشر ذي الحجة فلم يدر أهله أين ذهب، ثم أتى بعد ذلك فسئل فقال ذهبت لقضاء بعض شؤوني، فلما قدم الحاج سبتة أخبروا أن
الشيخ حج معهم تلك السنة، فمن ذلك اليوم لزم منزله وانقبض عن الناس إلى أن توفي وأوصى صهره أبا محمد العليلي في مرضه الذي مات منه بأشياء، ثم قال له انصرف وائتني صبيحة غد فإنك تجدني ميتًا، فكان كما قال، وكانت وفاته في حدود عام ٧٤٨ وازدحم الناس على قبره، وقطعوا الحصير الذي جعل عليه تبركًا به، نفعنا الله بأوليائه.
قبر الشيخ الصالح الورع الحاج التقي الناسك، الكثير الخير والصدقة والإيثار المخلص في أقواله وأفعاله، إمام مسجد الحلفاويين من سبتة، أبي العباس بن أبي الخير الأنصاري جدنا من قبل الأم.
قبر الشيخ الأديب الفرضي العروضي التاريخي، إبراهيم المعروف بالتلمساني الأنصاري، صاحب رجز الفرائض، ونظم السير.
1 / 16