ودورانها في تلك الشوارع بأقتابها وغرائر الزرع المحملة عليها هاله ذلك وتعجب منه. ويليه في الكبر من الفنادق المعدة لسكنى الناس من التجار وغيرهم الفندق المعروف بفندق غانم يشتمل على ثلاث طبقات وثمانين بيتًا وتسع مصريات، وهو قديم البناء أظنه من بناء المرابطين، وبابه
مناسب لهيكلة. وأبدعها صنعة فندق الواهرني، جمع هذا الفندق صنائع الجص والنجارة، وعلى بابه عقاب غريب الشكل مفقود النظير وقد بالغنا في وصفه في (الأعلام) فأنظره هنالك، وجملة من هذه الفنادق مشتملة على العدد الكثير من سواري الرخام وأعمدته.
الأفران
وعدد الأفران فيما يذكر أيضا أهل سبتة ويدور على السنة الناس كثيرًا ثلاثمائة وستون فرنا كالفنادق، وشماخة البلد وعظمته يقطع بصحة ذلك، أكبرها الفرن الذي بأعلى زقاق ابن يربوع وهو من بناء بني العزفي، متسع الساحة، كبير البيت، مع حسن البناء ونظافته.
السقايات
وعدد السقايات خمس وعشرون سقاية، أبدعها صنعة ووضعا السقاية التي بطرف العطارين وأول سماط العدول
1 / 39