ومن الزوايا الزاوية الكبرى التي ابتناها السلطان الأشهر أبو عنان بن أبي الحسن بخارج باب فاس أحد أبواب أفراك وأعدها هناك للغرباء ولمن اضطر إلى المبيت بها من التجار وغيرهم، مليحة البناء كثيرة الزخرفة والتنميق متسعة الساحة متعددة المساكن، وصومعتها من أبدع الصوامع بسبتة صنعة وأتمها إحكامًا، ولم تتخلص بعد إلى الآن.
المحارس
وعدد المحارس ثمانية عشر محرسًا من المدينة إلى اثني عشر ميلًا من خارجها
من ناحيتي البحرين، وما وراء ذلك إلى بلاد الريف وإلى طنجة ولم يدخل تحت هذا العدد، منها الطالع الكبير الفذ النظير: طالع سبتة الذي بأعلا جبل ميناءها المعروف عند الناس بالناظور الذي ابتنى المرابطون هنالك للناظر الراتب به حصنًا، وبه قلهرة كبيرة، وبداخل القلهرة مسجد، وكان ذلك على يد القاضي أبي الفضل عياض رحمة الله عليهم أجمعين، وهذا الطالع من أعجب الطلائع
1 / 32