يرد ذلك لأن مذهبه القياس ، وهو يحتج لاثباته ، فكيف يأتى بما يسقطه ؛ وإذا كان في المسألة خبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله فا معنى حمله إياها على القياس » ولو كان فيها خبر لذكره واحتج به لما ذهب إليه كما احتج بذلك فيما جامت الأخار فيه مما قال به وذهب إليه ، ولكن أصابه لما أخذوا بالحجة عليه تقولوه فى ذلك ما لم يقله ، واحتجوا له بما لا حجة فيه (275) كأنهم أوهموا أنه لم يعلط فى شيء . وهم يروون عنه ما ذكرنا من قول بالشيء ورجوعه عنه . وإن أكابر أصابه كأبي يوسف ومحمد بن الحسن والحسبني بن زياد اللؤلوى وزفر وغيرهم خالفوه فى كثير ما قال به قال هؤلاء القائلون بإجماع أهل المدينة فلى سائر أهل البلدان اناع أهل المدينة فيما أجمعوا عليه فإذا اختلفوا صاروا إلى أحسن أقاويلهم وأقربها شبها بالأصول . وقد بينا فاد أقاويلهم مع أن الذي ادعوء من صحبة النبي صل الله عليه وآله قد يدعيه غيرهم من أهل البلدان كالذي حك عن مالك ، أنه وقع مرة فى أهل العراق ، وقال من أين لأمل العراق علم ? فقال له بعض من سمعه وكيف لا يكون لهم علم ? وكان بين أظهرهم على بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود ، فقال مالك
Страница 99