Ихтилаф усуль мадхабов

Аль-Кади ан-Ну‘ман d. 363 AH
196

جل من قائل (ولوكان من عند غثير الله لوجدوا فيه اخئتلافا كدير131 . فأخبر جل ثناؤه أن الاختلاف إنما يكون من عند غيره.

وأما كان من عنده جل ثناؤه فلا اختلاف فيه : وتمثيل من مثل احتلاف المجتهدين فى الشيء الواحد ، يحله قوم عنهم ويحرمه الآخرون بتحليل 1 الله عز وجل الصدقة للفقراء، وتحريمنها على الاغنياء، تمثيل غير صحيح، ولا مقبول (1473) لأن الله عز وجل كذلك حرم وحلل أكثر الأشياء لقوم ، وحرمها على آخرين . فال الرجل ومماليكه وكسبه وجميع ما يحويه ملك ، وزوجانه حلال له وجرام على غيره ، ما دام ذلك فى يديه وملكه . وذوات المحارم حرام على ذوى محارمه حلال بالواجب من النكاح ، وملك اليمين للابياعد منهن . والصيد وما يحرم على المحرم حرام عليه حلال للحل ، وغير ذلك ما6 يطول ذكره مما أحله الله عزوجل لمن أحله وحرمه على من حرمه .

وليس ذلك مما ينب إلى الاختلاف . وإنما هي عبادات تعبد الله عز وجل العباد بها ، وحدود حدها لهم ونهاهم أن يتعدوها . والاختلاف من المجتهدين ، فيما استعملوا فيه آراءهم وقاسهم وغير ذلك مما حكيناء عنهم ، غير ذلك ، هم يختلفون في الشىء الواحد للدونان الواحد ، فيقول أحدهم هو له حلال، ويقول الآخر بل هو عليه حرام. وكذلك يختلفون فى الأعيان نفسها فيحلها بعضهم ، ويحرمها بعضهم ، ويختلفون فى أصول الأكدين، فتثبت الطائفة مهم الأصل، وتبطله الأخرى، وتؤصل لنفسها أصلا.

Страница 217