Различия мест и их влияние на постановления исламского шариата

Абдул-Азиз бин Мубарак Аль-Ахмади d. Unknown
57

Различия мест и их влияние на постановления исламского шариата

اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ/٢٠٠٤ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ .١ فقد أمر الله عباده المؤمنين في هذه الآية الكريمة بالثبات عند قتال الكفار كما نهاهم في الآية الأولى عن الفرار من أمامهم وتوليهم الأدبار، فالتقى الأمر والنهي سواء، وهذا تأكيد للوقوف للعدو والتجلد له٢. ومن السنة: ١- ما ورد في حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها التولي يوم الزحف".٣ وجه الدلالة من الحديث: دل الحديث على تحريم الفرار يوم الزحف، لأن النبي ﷺ أمر باجتناب هذه المهلكات والتي منها التولي يوم الزحف، وأمره ﷺ باجتنابها دليل على أن فعلها محرم على كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية بعينه. ٢- قوله ﷺ في حديث معاذ ﵁ "وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس".٤ الموضع الثالث: يتعين الجهاد على كل فرد من أفراد المسلمين إذا عين إمام المسلمين قومًا للجهاد واستنفرهم لذلك فرض عليهم أن يطيعون

١ الأنفال: ٤٥. ٢ الجامع لأحكام القرآن ٨/٢٣. ٣ أخرجه البخاري ٢/١٣١ كتاب الوصايا. ومسلم ١/٩٢ كتاب الإيمان باب بيان الكبائر وأكبرها حديث رقم ١٤٥. ٤ أخرجه أحمد ٥/٢٣٨.

1 / 65