ولأجل هذا قال العضد في شرحه للمختصر الحاجبي ما نصه: لا نسلم امتناع اظهار المعجز على يد الكاذب، والكذب على الله امتناعا عقليا، وإن كنا نجزم بعدمه عادة لأنهما في الممكنات وقدرته شاملة إلى آخر كلامه الذي لا يخفى فساده على لبيب، بل نقول: أن هذا تجلد منه تقشعر منه الجلود لا سميا تجويز الكذب على الله تعالى، نسأل الله السلامة....المذاهب التي تجر إلى مثل هذا الباطل المردود، ويمكنه تفريع صحيح على مذهبهم في نفي أحكام العقول منطلقا وهو معنى قوله المنقول أولا لم يظهر لي فرق بين النقص في العقل ويسن القبح العقلي، بل هو بعينه، هذا والمعقصود هنا بيان أنه مناد بأعلى صوته على أنهم من الجزم بصحة الشرائع والنبوات على شفا حرف هار، وأ،هم في ظلماتهم يعمهون، وقد ارتفع النهار وهكذا ينبغي لمن نفى حكم العقل مطلقا، وسيأتي ذلك -أي بلاك الشرائع وكذبها- لاستلزامته النقص في الصفة الذاتية لما أمكنهم اثبات النقص فيها ألا بواسطة استلزام النقص في صفة الفعل كما سيأتي إن شاء الله تعالى لكن اثبات النقص في صفة الفعل إثبات للقبح العقلي باعتراف المحققين منهم كما عرفت، فلا مفر لهم، ولنا في هذا المقام بحث سيأتي لنا إيراده في مضوع يليق به إن شاء الله تعالى.
فإن قلت: لا نسلم أن إثبات النقص في العلل يستلزم إثبات النقص في الذات فضلا عن كونه لا يتم إثبات التفضل في صفة الذات إلا بواسطة إثبات النقص في الفعل.
قلت: لنا عن هذا جوابان: إلزامي وحقيقي:
Страница 107