رسول الله كأنها لا تحس بشيء من تلك القعقعات التي كانت للدباب.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمار اصعد إلى الجبل فاضرب بعصاك هذه وجوه رواحلهم فارم بها ففعل ذلك عمار فنفرت بهم رواحلهم وسقط بعضهم فانكسر عضده ومنهم من انكسرت رجله ومنهم من انكسر جنبه واشتدت لذلك أوجاعهم فلما انجبرت واندملت بقيت عليهم آثار الكسر إلى أن ماتوا ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حذيفة وأمير المؤمنين عليه السلام إنهما أعلم الناس بالمنافقين لقعوده في أصل الجبل ومشاهدته من مر سابقا لرسول الله صلى الله عليه وآله .
وكفى الله رسوله أمر من قصد له وعاد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة سالما فكسا الله الذل والعار من كان قعد عنه وألبس الخزي من كان دبر عليه وعلى علي ما دفع الله عنه عليه السلام .
احتجاج النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير على الخلق كلهم وفي غيره من الأيام بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ومن بعده من ولده من الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين
حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه (1) قال أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (2) رضي الله عنه قال أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر (3) قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري (4) قال أخبرنا أبو علي محمد بن همام (5) قال أخبرنا علي السوري (6) قال أخبرنا أبو محمد العلوي (7) من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا محمد بن موسى الهمداني (8) قال حدثنا محمد بن خالد
Страница 55