حفص عمر المرتضى، أحد خلفاء الموحدين، وولي القضاء على عهده وله مؤلفات. (١)
• ومن تلامذة ابن القطان: الحافظ أبو عبد الله بن المواق محمد بن يحيى بن أبي بكر: المراكشي النشأة، القرطبي الفاسي الأصل، قال فيه ابن عبد الملك: وكان فقيهًا حافظًا محدِّثًا مقيدًا ضابطًا متقنًا، نبيل الخط بارعه، ناقدًا محققًا، ذاكرًا أسماء الرجال وتواريخهم وأحوالهم، وله تعقب على كتاب شيخه أبي الحسن ابن القطان الموسوم بـ "بيان الوهم والإِيهام الواقعين في كتاب الأحكام".
ولأبي عبد الله أيضًا مصنفات غير ما ذكر، منها: "شيوخ الدارقطني" و"شرح مقدمة صحيح مسلم" ومقالات كثيرة في أغراض شتى حديثية وفقهية، وتنبيهات مفيدة، ووقفت على جملة من "شرح الموطأ" في غاية النبل وحسن الوضع ...
استقضي ببلنسية وفاس، توفي سنة اثنتين وأربعين وستمئة (٢).
وقد ذكر صاحب "الرسالة المستطرفة" اسم الكتاب الذي تعقب فيه ابن المواق على كتاب شيخه: "بيان الوهم والإِيهام" فقال: "وقد تعقَّب كتابه هذا في توهيمه لعبد الحق تلميذه الحافظ الناقد المحقق أبو عبد الله محمد ابن الإِمام يحيى (ابن المواق) في كتاب سمّاه: "المآخذ الحفال السامية عن مآخذ الإِهمال في شرح ما تضمنه كتاب بيان الوهم والإيهام من الإخلال والإِغفال، وما انضاف إليه من تتميم وإِكمال"، تعقُّبًا ظهر فيه كما قال الشيخ القصَّار: إدراكه ونبله، وبراعة نقده .. إلا أنه تولَّى إخراجه من المبيضة ثم اخترمته المنية، ولم يبلغ من تكميله الأمنية، فتولى تكميل تخريجه مع زيادة تتمات، وكتب ما تركه المؤلف بياضًا: "أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن رشيد" (٣)
_________
(١) ذكر بعض مؤلفاته الدكتور إبراهيم بن الصديق في كتابه: علم العلل في المغرب.
(٢) الإعلام بمن حل بمراكش: ٣/ ١٤١، نقلًا عن: الذيل والتكملة.
(٣) الرسالة المستطرفة لبيان كتب السنّة المشرفة، ص: ١٧٨.
1 / 32