Искушение Тавернейка
إغواء تافرنيك
Жанры
قالت: «من الأفضل أن تتركني هنا . سأجلس على ذلك المقعد.»
ثم جاء ذلك التردد الذي يستولي عليه ثواني قليلة وكان مسئولا عن الكثير في حياته. الدافع الذي دفعه للبقاء معها كان غير قابل للتفسير لكنه انتصر في النهاية.
قال بشيء من الحسم: «إذا لم يكن لديك مانع، أود أن أجلس هنا معك بعض الوقت. النسيم عليل بالتأكيد.»
لم تدل بأي تعليق لكنها واصلت السير. دفع للرجل وتبعها إلى المقعد الشاغر. في الجهة المقابلة، أضاءت السماء المظلمة بنور بعض الإعلانات المضيئة. بين صفي الأضواء الصفراء المقوسين تدفق النهر مظلما، فائضا، بلا أمل. حتى هنا، ورغم أنهما قد هربا من عبودية المدينة المطلقة، فما زال صخبها يقرع آذانهما. استمعت إليه لحظة ثم ضغطت بيديها على جانبي رأسها.
وتأوهت قائلة: «أوه، كم أكره ذلك! الأصوات، الأصوات دائما، تنادي، تهدد، تطردك بعيدا! أمسك يدي يا ليونارد تافرنيك ... احتضني.»
فعل ما أمرته به، دون تفكير، ودون فهم حتى تلك اللحظة.
تمتم: «أنت لست بخير.»
فتحت عينيها وعاد وميض من أسلوبها القديم. ابتسمت له، بضعف ولكن بسخرية.
وهتفت: «أيها الفتى الأحمق! ألا ترى أنني أموت؟ أمسك بيدي جيدا وراقب ... راقب! هنا شيء آخر يمكنك رؤيته ... ولا يمكنك فهمه.»
رأى قارورة الدواء الفارغة تنزلق من كمها وتسقط على الرصيف. فنهض صارخا، وحملها بين ذراعيه واندفع بها نحو الطريق.
Неизвестная страница