119

Игатат аль-Малхуф

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

Жанры

Фикх

(¬3) شاهرة: من الشهرة، ويعنى: ظهور الشيء وانتشاره، والأفصح أن يقال: مشهورة بدلا من شاهرة، قال ابن منظور:" ورجل شهير ومشهور: معروف المكان مذكور". [ابن منظور، (اللسان)، ج4 ص 431-432، مادة: شهر] - والإمام السابع: المؤمنون جميعا (بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (¬1) .

- والإمام الثامن: جميع الأعمال الصالحات بدلالة قوله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) (¬2) .

وقد طال بنا المقال، في هذا المجال، إيضاحا لأهل النظر، وكشفا لأهل العقول والفكر، عسى أن يتولج منه في قلب غافل عنه، راغب في إحياء الدين، قادر عليه في الحين، فيطربه ما يسمع، ويشمره لأن يتبع سبيل ما مضى عليه الأنبياء والرسل، والأولياء والأئمة والعلماء، والزهاد، والأتقياء، فكيف بما تعنت(3) به الأملاك، وقد أمر الله الجميع بذلك، فلينظر فيه العاقل، وليدرج نفسه في ميزان الإنصاف.والله ولي التوفيق، بمنه وكرمه.

الباب الثاني

فيمن يلزمه أولا يلزمه

وهل يسع جهله (¬3) أولا؟

وفيه فصول (¬4)

الفصل الأول

في كشف حقيقة المعروف والمنكر (¬5) من حيث الإجمال

قيل في الأثر: إنما سمي المعروف معروفا، لأن القلوب تعرفه وتشهد له بموافقة الصواب، فلا تنكره بخلاف المنكر فإن العقل السليم شاهد بإنكاره، مشمئز منه [24/206] نافر عنه، كأنه الغريب المستنكر ما له عرفان به يذكر (¬6) .

¬__________

(¬1) سورة التوبة ، آية رقم 71.

(¬2) سورة العنكبوت ، آية رقم 45.

3) والمعنى : فكيف بما اضطلعت به الملائكة من أحوال عظيمة ميسرة يرغب في معرفتها من يسلك هذا الطريق، طريق الدعوة إلى الله.

(¬3) في (ز):"فيمن يلزمه، ومن لا يلزمه، وهل يسع جهله" وله وجه، وفي (ه، و):"فيمن يلزمه ولا يلزمه" وهو خطأ.

(¬4) عدد هذه الفصول عشرة.

(¬5) في (ز):"حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما سواء.

(¬6) انظر: الجيطالي، (قناطر الخيرات)، ج2 ص 146. والكندي، (بيان الشرع)، ج29 ص 8، ولم أتمكن من العثور على معرفة إلى من يعزى هذا الأثر.

Страница 119