161

Ифтихар

الإفتخار

Жанры

الباب الثالت عشر

في معرفة الوضوء والطهارة

نحن إذا أخذنا في تأويل الشرائع وحققنا أوضاعها بما يشاكلها من حدود الدين استنكره أهل الظاهر وصعب عليهم دركه. وإذا استفهمناهم عما نقوله فيها وفى حقائقها أقروا به على المكان. فأريد أن أقرر عند أهل الظاهر أن أوضا ع الشريعة مبنية على حقائقها، وأنهم مقرون بها من الوجه الذي يستخرج منهم الإقرار به من حيث لا ينكرونه. وأبتدئ أولا بالوضوء والطهارة، إذ الوضوء أوك أعمال الشريعة. فأقول: إنا قلنا إن الوضوء هو البراءة من الأضداد الذين ادعوا الإمامة، فاستنكرتموه إذ لم تعلموا حقائقه. ولو سئلتم وقيل لكم: أليس الوضوء باءة للمتوضيء من حدثه الذي [208] أحدثه? أقررتم به واستحسنتموه. وإذا قيل لكم: أليس جلوس الظلمة مجالس الأئمة حدث في الدين?1 لم تنكروه. فلما وجب بوجود الحدث الوضوء، ثم كان تمام الوضوء وإثباته براءة من الحدث الذي أحدثه صاحب الوضوء، فلم ينكر أن تكون براءة المؤمن من

Страница 231