12] الحسن والحسين سئدا شباب أهل الجنة.22 وأهل الجنة في الآخرة هم أهل الجنة في الدنيا. وخصا بالشبابية لأن مرتبة الرسالة مرتبة الشيوخ، ومرتبة الوصاية مرتبة الكهول، ومرتبة الإمامة مرتبة الشباب. ولا يخلو هؤلاء الجالسون مجالس الأئمة، إما أن يكونوا من أهل الجنة، أو من أهل النار. ولا شك أنهم من أهل النار، وأهل النار لا يصلحون للامامة على الأمة لأن أهل النار يدعون الخلق إلى النار، كما قال الله جل ثناؤه: أوليك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة. 23 وإن كانوا من أهل الجنة كان الحسن والحسين سيديهم، شاءوا أم أبوا، إذ السيد هو المطاع لا المطيع. فوجب أن تلزمهم طاعة الحسن والحسين، ولا تلزم الحسن والحسين طاعتهم. فهما إذا إماماهم على، آ رغم أنوفهم.
وأول [121] أئمتكم بعد الثلاثة الذين ظلموا الوصى وغصبوا مرتبته معاوية بن أبي سفيان25 الذي سبق من رسول الله عليه السلام إليه اللعنة والأمر بقتله إن رأوه على منبره، حيث قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. ما قولكم في معاوية حين26 حارب عليا عليه السلام بصفين ? أيهما كان على الحق ومن الباغى منهما? فإن قلتم: إنهما جميعا كانا على الحق، فظاهر التناقض مستغن عن الكشف. وإن قلتم: إن عليا عليه السلام كان على الحق ومعاوية كان الباغى، فكيف صار الباغي إماما? أ باجتما ع الضلال الفسقة من أهل الشام صار إماما، أم بفضيلة موجودة فيه ? والفضائل فيه معدومة بحمد الله، وباجتماع الضلال لا
Страница 170