وفي نهاية حقبة ما قبل الكمبري (550-600 مليون سنة) حدثت التواءات كبيرة، هي الالتواء الأفريقي الجديد الذي أدى إلى تشكيلات جديدة وتداخل جرانيتي كبير، ومن أهم الأمثلة على المناطق التي تأثرت بهذا الالتواء تكوينات كوندولونجو السميكة (5000 متر) في كاتنجا، وهنالك تكوينات مماثلة ربما عادت إلى الزمن نفسه في مناطق متفرقة من شرق وغرب أفريقيا والصحراء الكبرى، كما يعود إلى الفترة نفسها تكوينات أطلس الخلفية التي - بفضل الحفريات الموجودة فيها - تعود في الواقع إلى الفترة بين حقبة ما قبل الكمبري والزمن الأول، ومثل هذا التكوين يكاد لا يكون له نظير في بقية العالم. (3) تكوينات ما بعد الكمبري
وتدل التكوينات الكربونية على أن جزءا من جنداونا كان يقع تحت البحر في حقبة ما قبل الكمبري، بعد ذلك ظلت معظم القارة في الزمن الأول والثاني والثالث فوق مستوى البحر إلا من أجزاء هامشية وخاصة في الزمن الثاني ، أما التكوينات التي حدثت في الزمن الأول والثاني والثالث والرابع، فهي إما إرسابات أرضية أو بحيرية. في الزمن الأول ظلت أفريقيا فوق سطح البحر إلا من انخفاضات في جنوب ووسط القارة، وأهم مثال على تكوينات الباليوزوي القديم تكوينات الكاب (3000) التي تظهر في جبل تيبول
Table
المشرف على مدينة كيبتاون.
وفي أواخر الزمن الأول نجد التكوينات الكربونية والبرمية في القسم الجنوبي من أفريقيا (6500 متر)، وتظهر بوضوح في تكوينات الكاروو، وتنقسم تكوينات الكاروو إلى بوفورت
Beaufort ، وشترومبرج
Stromberg
اللذين ينتميان إلى الترياسي (زمن 2)، وكان ذلك آخر تكوينات الكاروو، ويتميزان بطفوح وغطاءات ضخمة من اللافا سمكها 1375 مترا في طبقات متعاقبة، ومن مناطق ظهورها المثالية كاتلامبا على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر.
وتظهر تكوينات آخر الأول والترياسي في مناطق أخرى من أفريقيا، ومن هذه المناطق تكوينات حقول فحم وانكي في منطقة الزمبيزي، كما تظهر تكوينات مماثلة للكاروو في شرق أفريقيا. وفي شرق الكنغو تنتمي تكوينات لوكوجا ولوالابا-لوبيلاشي إلى نفس الزمن، وكذلك تظهر تكوينات مماثلة في السودان ومصر العليا كجزء من التركيب الصخري السائد المسمى الحجر الرملي النوبي.
ومن ناحية أخرى تميز أواخر الأول والترياسي بحركة الالتواء في جنوب القارة التي تظهر في سلسلتي لانج برجن وزفارتبرجن.
Неизвестная страница