133

أما الأصل الأول: فأخذ في بيان دليله فقال: أما الدليل على أنه لا يثيب أحدا إلا بعمله، فهو أن الثواب يتضمن التعظيم لا يخفى ما في هذه العبارة من الركة لأن الاشتغال بإبانة أن الثواب لمن لا يستحقه قبيح وفي تصدير الكلام بقوله أما الدليل على أنه لا يثيب أحدا إلا بعمله رجوع إلى نفس المسألة لا إلى الاستدلال على أصلها المبنية هي عليه وبيان ما قصده الشيخ أن الثواب في اصطلاح المتكلمين، المنافع المستحقة المفعولة على جهة التعظيم، فقولنا المنافع جنس الحد، وقولنا المستحقة يخرج التفضل لأن حقيقته هي المنافع التي ليست بمستحقة، وقوله على جهة التعظيم يخرج العوض واللطف، لأن حقيقة العوض المنافع المستحقة المفعولة لا على جهة التعظيم وحقيقة اللطف ما يدعو المكلف إلى فعل ما كلف فعله أو ترك ما كلف تركه أو إلى مجموعهما على الوجه الذي كلف به.

Страница 158