لم يقع خلاف في ترجمته في جميع المصادر التي ترجمتْه إلا أن بعضها أخصر من بعض في ذكر نسبه.
والزَّريْراني: نسبة إلى بلدة "زَرِيْران" بفتح الزاي، وكسر الراء المهملة، بعدها ياء ساكنة، ثم راء مهملة بعدها ألف، وآخرها نون (١).
و"زريران" بلدة قرب بغداد تبعد عنها سبعة فراسخ، على جادة الحاج إذا أرادوا الكوفة من بغداد (٢)، تحت المدائن بيسير في الجنب الغربي من دجلة (٣).
* مولده:
ولد ببغداد سنة (٧١١ هـ) في عهد السلطان المغولي خدابنده (٧٠٣ - ٧١٦ هـ)، ولم يختلف في سنة ولادته (٤).
المطلب الثاني حياته العلمية
نشأ المصنف في بغداد في أسرة علمية لها من المكانة العلمية في بغداد موقع الصدارة، إذ والده علامة العراق في زمنه، ومرجع علماء بغداد في
_________
(١) هكذا ضبط في ترجمة والده في: أعيان العصر، ج ٥، ق، ٥٧/ أ، منتخب المختار، ص، ٧٢، تاريخ علماء المستنصرية، ١/ ٤٥، ١٩٩.
وقد حرفت نسبته في كثير من مصادر ترجمته.
(٢) انظر: معجم البلدان، ٣/ ١٤٠، وقد ضبطها بالضبط المذكور أعلاه.
(٣) انظر: مراصد الاطلاع، ٢/ ٦٦٥، وقد ذكر هذه القرية الرحالة ابن جبير في رحلته ص، ١٩٢ ووصفها بقوله: "وهذه القرية من أحسن قرى الأرض، وأجملها منظرًا، وأفسحها ساحةً، وأوسعها اختطاطًا، وأكثرها بساتين، ورياحين وحدائق نخيل، وكان بها سوق تقصر عنه أسواق المدن، وحسبك من شرف موضعها أن دجلة تسقي شرقيها، والفرات يسقي غربيها، وهي كالعروس بينهما ...). وانظر هذا الوصف بحرفه في: الروض المعطار، ص، ٢٩٥.
(٤) حيث نص بعض مصادر ترجمته على ولادته في هذه السنة، بينما اكتفى البعض منها بذكر سنة وفاته وهي سنة (٧٤١ هـ) وأن له من العمر ثلاثين سنة.
1 / 75