333

Иктилал Кулуб

اعتلال القلوب

Исследователь

حمدي الدمرداش

Издатель

مكتبة نزار مصطفى الباز

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Место издания

مكة المكرمة

٨٣٥ - وَأَنْشَدَنِي أَبُو صَخْرٍ الْأُمَوِيُّ لِيَعْقُوبَ بْنِ الرَّبِيعِ:
[البحر الطويل]
أَلَا إِنَّمَا الْعَيْشُ اللَّذِيذُ مِدَاحُهُ ... عَقَارٌ كَلَوْنِ النَّارِ صَفْرَاءُ قَرْقَفُ
يَسِيرُ بِهَا رِيمٌ لَهُ جِيدُ شَادِنٍ ... غَدِيرٌ وَطَرْفٌ يُدْنِفُ الْقَلْبَ مُذْلِفُ
وَلَيْلٌ جَلَا بَدْرُ السَّمَاءِ ظَلَامَهُ ... فَصَارَ نَهَارًا حُسْنُهُ لَيْسَ يُوصَفُ
كَأَنَّ نُجُومَ اللَّيْلِ وَهْيَ طَوَالِعٌ ... عُيُونٌ إِلَى الْكَاسَاتِ تَرْنُو وَتَطْرُفُ
٨٣٦ - وَسَمِعْتُ الْمُبَرِّدَ يُنْشِدُ:
[البحر الطويل]
وَأَحْسَنُ مِنْ رَبْعٍ وَمِنْ وَصْفِ دِمْنَةٍ ... وَمِنْ جَبَلَيْ طَيٍّ وَمِنْ وَصْفِكُمْ سَلْعَا
تَلَاحُظُ عَيْنَيْ عَاشِقَيْنِ كِلَاهُمَا ... لَهُ مُقْلَةٌ فِي خَدِّ صَاحِبِهِ تَرْعَى
٨٣٧ - حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: اجْتَمَعَ مَشْيَخَةُ الْحَيِّ إِلَى الْمُلَوِّحِ أَبِي قَيْسٍ الْمَجْنُونِ فَقَالُوا لَهُ: لَوْ حَجَجْتَ بِوَلَدِكَ فَلَاذَ بِالْبَيْتِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَهُ مِمَّا بِهِ. فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَبَيْنَمَا هُوَ بِمِنًى إِذْ سَمِعَ صَائِحًا مِنْ تِلْكَ الْخِيَامِ يَا لَيْلَى، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
⦗٤٠٠⦘
وَدَاعٍ دَعَا إِذْ نَحْنُ بِالْخَيْفِ مِنْ مِنًى ... فَهَيَّجَ أَحْزَانَ الْفُؤَادِ وَمَا يَدْرِي
دَعَى بِاسْمِ لَيْلَى غَيْرَهَا فَكَأَنَّمَا ... لَطَارَ بِلَيْلَى طَائِرٌ كَانَ فِي صَدْرِي
ثُمَّ صَاحَ صَيْحَةً فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ أَبُوهُ يَرُشُّ عَلَى وَجْهِهِ الْمَاءَ حَتَّى أَفَاقَ مِنْ غَشْيَتِهِ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
دَعَا الْمُحْرِمُونَ اللَّهَ يَسْتَغْفِرُونَهُ ... بِمَكَّةَ شُعْثًا أَنْ يَمْحِي ذُنُوبَهَا
وَنَادَيْتُ يَا رَبَّاهُ أَوَّلُ مُنْيَتِي ... لِنَفْسِيَ لَيْلَى ثُمَّ أَنْتَ حَسِيبُهَا
فَإِنْ أُعْطَ لَيْلَى فِي حَيَاتِيَ لَمْ يَتُبْ ... إِلَى اللَّهِ عَبْدٌ تَوْبَةً لَا أَتُوبُهَا

2 / 399