Иктилал Кулуб
اعتلال القلوب
Исследователь
حمدي الدمرداش
Издатель
مكتبة نزار مصطفى الباز
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Место издания
مكة المكرمة
٤٥٠ - وَأَنْشَدَنِي ابْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ:
[البحر الطويل]
يَا سَوءَتَا لِلْغُدَّةِ الْمُتَكَشِّفَهْ ... تَبَارَكَ رَبِّي كَيْفَ جَلَّتْ عَنِ الصِّفَهْ
نَسِيتِ وَأَنْكَرْتِ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا ... كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكِ مَعْرِفَهْ
٤٥١ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ: " دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَرْثِ بْنِ هِشَامٍ أَعُودُهُ فَقُلْتُ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: أَجِدُنِي وَاللَّهِ لِلْمَوْتِ، وَمَا مَوْتِي بِأَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ أُمِّ هِشَامٍ، أَخَافُ أَنْ تَتَزَوَّجَ بَعْدِي، فَحَلَفَتْ لَهُ أَنَّهَا لَا تَتَزَوَّجُ بَعْدَهُ، فَغَشِيَ وَجْهَهُ نُورٌ، ثُمَّ قَالَ: الْآنَ، فَلْيَنْزِلَنَّ الْمَوْتُ مَتَى شَاءَ. ثُمَّ مَاتَ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَزَوَّجَتْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقُلْتُ:
[البحر الطويل]
فَإِنْ لَقِيَتْ خَيْرًا فَلَا يَهْنَيَنَّهَا ... وَإِنْ تَعِسَتْ فَلِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ
قَالَ: فَبَلَغَهَا ذَلِكَ، فَكَتَبَتْ إِلَيَّ: قَدْ بَلَغَنِي مَا
تَمَثَّلْتَ بِي، وَمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أَخِيكَ إِلَّا كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
وَهَلْ كُنْتَ إِلَّا وَالِهًا ذَاتَ تَرْحَةٍ ... قَضَتْ نَحْبَهَا بَعْدَ الْحَنِينِ الْمُرَجِّعِ
فَدَعْ ذِكْرَ مَنْ قَدْ وَارَتِ الْأَرْضُ شَخْصَهُ ... فَفِي غَيْرِ مَنْ قَدْ وَارَتِ الْأَرْضُ مَقْنَعُ
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ مِنِّي كُلَّ غَيْظٍ، فَحَسِبْتُ حِسَابَهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ عَجَّلَتْ وَبَقِيَ عَلَيْهَا مِنْ عِدَّتِهَا أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ، فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَأَعْلَمْتُهُ فَانْتَقَضَ النِّكَاحُ وَعُزِلَ عُمَرُ عَنِ الْمَدِينَةِ "
٤٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ ⦗٢٣٣⦘: " كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَزَوَّجَتْ رَجُلًا، فَكَانَتْ تَجِدُ بِهِ وَيَجِدُ بِهَا وَجْدًا شَدِيدًا، فَتَحَالَفَا وَتَعَاقَدَا أَلَّا يَتَزَوَّجَ الْبَاقِي مِنْهُمَا، فَلَمَّا مَاتَ الرَّجُلُ تَزَوَّجَتْ، فَلَامَهَا أَهْلُهَا عَلَى نَقْضِ عَهْدِهَا، فَقَالَتْ:
[البحر الطويل]
قَدْ كَانَ حُبِّي ذَاكَ حُبًّا مُبَرِّحًا ... وَحُبِّي لِذَا إِذْ مَاتَ ذَاكَ شَدِيدُ
وَكَانَتْ حَيَاتِي عِنْدَ ذَاكَ حَيَاتَهُ ... وَحُبِّي لَدَى طُولِ الْحَيَاةِ يَزِيدُ
فَلَمَّا مَضَى عَادَتْ لِهَذَا مَوَدَّتِي ... كَذَلِكَ الْهَوَى بَعْدَ الذَّهَابِ يَعُودُ
1 / 232