327

باب في الرجاء والرغبة والإرجاء في فضل الله عز وجل

* قال تعالى: ?نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ?[لحجر: 49].

* وقال [تعالى]: ?قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم ?..إلى قوله: ?وأنيبوا إلى ربكم?[الزمر:53،54].

* وقال تعالى: ?فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى? [طه: 44]. عن بعضهم: أي خاطباه بكنيته.

* مصنفه: هذا فضله مع معاند ادعى الربوبية، فكيف فضله فيمن اعتقد الواحدانية، وبذل العبودية.

* وقال تعالى: ?أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا? [الكهف: 50]. أي استعطاف وترقق من سيد بعبده مثله؟

يقول: إن الشيطان لكم عدو، وأنا وليكم رؤوف بكم، فترفضون الولي الرؤوف الرحيم بالعدو المضل،وكفاك بفضله؛أنك تبارزه عمرك الأطول؛بالموبقات ومعاصيه،فمتىما ندمت قبل زوال التكليف بلحظة أمحا عنك جميع ذلك،وبوأك مثوى من لم يعصه طرفة عين.

(430) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء )).

(431) وأظنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أحسنوا الظن بالله، فإن الله عند ظنكم )).

* وكان يحيى عليه السلام، إذا لقي عيسى عليه السلام عبس، وإذا لقيه عيسى تبسم. فقال له عيسى: تلقاني عابسا، كأنك آيس؟ فقال: تلقاني ضاحكا، كأنك آمن. قال: أوحى الله إليهما: إن أحبكما إلي، أحسنكما ظنا بي.

Страница 359