• "عالية" نعت للجنة. والجنة عند العرب البستان، والجنة الترس، والجنة الجن، [والجنة الملائكة، والجنة الإنس، والناس الجن] والإنس جميعا؛ قال الله تعالى: (يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) أي جنهم وإنسهم.
• "لا تسمع فيها لاغية" «لا» حرف جحد. «تسمع» فعل مضارع أي لا تسمع يا محمد. «فيها» في الجنة، الهاء جر بفي. «لاغية» نصب مفعول بها أي حالفة، لا تسمع نفسا حالفة. وقال آخرون: لا تسمع فيها لغوًا، فاللاغية بمعنى اللغو. وقرأ أبو عمرو «لا يسمع» بالياء على ما لم يسم فاعله، و«لاغية» بالرفع اسم ما لم يسم فاعله. وذكر فعل اللاغية إذا كانت بمعني اللغو. وقرأ نافع «لا تُسمع» بالتاء والضم، و«لاغيةٌ» بالرفع. وقرأ ابن أبي إسحاق [«لا يُسمع فيها» بالياء] مثل أبي عمرو، و«لاغية» بالنصب. وهذا حرف غريب، أراد [لا] تسمع الوجوه لاغية.
• "فيها عين جارية" الهاء جر بفي. و«عين» رفع بالابتداء، ومعناه التقديم والتأخير. و«جارية» نعت للعين. والعين مؤنثة تصغيرها عيينة وجمعها عيون وأعين. فأما في غير هذين فإنك تجمع العين أعيانا، كقولك عندي أعيان الرجال والأحاديث؛ وأنشد الفراء والمبرد:
ولكنما أغدو على مفاضة ... دلاص كأعيان الجراد المنظم
وزاد الفراء أعينات، وأنشد:
بأعينات لم يخالطها القذى
1 / 68