فقال النبي ﷺ: «ذلك الله». وقال أهل النحو: إن مَلِكا أمدحُ من مالِكٍ، وذلك أن المالِكَ قد يكون غير ملك، ولا يكون الملك إلا مالِكا. واللغة الثالثة مليك، ولم يقرأ به أحد لأنه يخالف المصحف ولا إمام له. وقال ابن الزبعري- والزبعري في اللغة الرجل السيء الخلق، والزبعري الكثير شعر الأذن، ويقال أذن زبعراة، وأذن مهوبرة كثيرة الشعر، وكذلك القِردُ الكثير الشعر يسمى هوبرًا:
يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ومن مال ميله مثبور
والمثبور الهالك. والمثبور الناقص العقل من قوله: (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا)
واللغة الرابعة مَلْكٌ مسكنة اللام تخفيفا، كما يقال في فَخِذٍ فَخْذٌ؛ وأنشد:
من مشيه في شعر يرجله ... تمشي الملك عليه حلله
وقرأ أبو هريرة: «مالِكَ يومِ الدينِ» على النداء المضاف أي يا مالكَ يومِ الدين. وقرأ أبو حيوة: «مَلِكُ يوم الدين». وقرأ أنس بن مالك: «مَلَكَ يومَ الدينِ».جعله فعلا ماضيًا. ويجوز في النحو مالك يوم الدين، [بالرفع] على معنى هو
1 / 23