273

Икраб Коран

مؤلفات السعدي

Редактор

إبراهيم الإبياري

Издатель

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Издание

الرابعة

Год публикации

١٤٢٠ هـ

Место издания

القاهرة / بيروت

وكما استدل أبو الحسن بجواز تقديم الخبر على المبتدأ بالبيت، استدل بجواز تقديم خبر كان على كان بقوله: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ) «١» . والتقدير: أكنتم تستهزئون بالله.
وقد جاء تقديم خبر «كان»، على «كان»، في قوله:
(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ) «٢» .
وقوله: (هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا) «٣» .
ف «أينما» في الآيتين خبر «كان» .
وكذلك فى قصة عيسى: (وَجَعَلَنِي مُبارَكًا أَيْنَ ما كُنْتُ) «٤» .
فأما قوله: (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) «٥» ف «ما» موصولة بمعنى: الذي، والفعل بعده صلة له والعائد إليه محذوف، أي: كنتم تدعونه أو تدعونهم، لقوله «ضلُّوا» . والموصول مرفوع بالابتداء، «وأين» خبر مقدم عليه.
بخلاف ما في الآيتين المتقدمتين، لأنها صلة زائدة والتقدير: أين كنتم؟
وأين كانوا؟

(١) التوبة: ٦٥.
(٢) الحديد: ٤.
(٣) المجادلة: ٧.
(٤) مريم: ٣١.
(٥) الأعراف: ٣٧. [.....]

1 / 276