105

Икраб ма Юшкиль

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Исследователь

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

Издатель

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

Место издания

مصر/ القاهرة

التَّقْدِير: هِيَ نصف صَاع، فَحذف الْمُبْتَدَأ، وبقى الْخَبَر. وَالثَّانِي: أَن تنصب نصفا، وَيكون التَّقْدِير: أَو قَالَ: [هِيَ] صَاع، فَيحمل (فرض) على معنى القَوْل، ويحكى بهَا الْجُمْلَة بعْدهَا. وَيجوز أَن يكون التَّقْدِير على الشَّك من الرَّاوِي، كَأَن الرَّاوِي قَالَ: أَو قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: صَاع على الشَّك. تَوْجِيه حَدِيث " خير يَوْم تحتجمون فِيهِ سبع عشرَة .. " (٢١٠) وَفِي حَدِيثه: " خير يَوْم تحتجمون فِيهِ سَبْعَة عشرَة، وتسع عشرَة، وَإِحْدَى وَعشْرين ". خير أَصْلهَا (أفعل) وَهِي تُضَاف إِلَى مَا هِيَ بعض لَهُ وَتَقْدِيره: خير أَيَّام. فالواحد هُنَا فِي معنى الْجمع. وَقَوله: سبع عشرَة وَمَا بعْدهَا جعله مؤنثا، وَالظَّاهِر يعْطى أَن يكون مذكرا؛ لِأَنَّهُ خبر عَن يَوْم. وَالْوَجْه فِي تأنيثه أَنه حمله على اللَّيْل؛ لِأَن التَّارِيخ بِهِ يَقع، وَالْيَوْم تبع، وَلِهَذَا قَالَ: إِحْدَى على معنى اللَّيْلَة. وَفِيه وَجه ثَان: وَهُوَ أَنه يُرِيد بِالْيَوْمِ الْوَقْت - لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا - كَمَا يُقَال: يَوْم الْجمل، وَيَوْم الْفجار، وَيَوْم بدر، ثمَّ أَنْت على أصل التَّارِيخ وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى: ﴿وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره﴾ لَا يُرِيد بِهِ النَّهَار دون اللَّيْل. وَمِنْه قَول الشَّاعِر: (يَا حبذا العرصات يَوْمًا ... فِي لَيَال مقمرات)

1 / 118