كان من حكماء الرى، وله الزيج الذى يقال له الزيج الفاخر. وكان حكيما مهندسا، ذا أخلاق رضية، وقد قرب عمره من مائة سنة وقواه سليمة، إلا أن الضعف منعه عن المشى فى الأسواق. وقيل: إنه كان من جملة تلاميذ كوشيار «الجيلى» وأبى معشر، وفى ذلك نظر، إلا أنه كان من المعمرين.
وحكى واحد من تلامذته بالرى أنه قال: بالهمة العلية الصادقة ينال المرء مطلوبه، لا بالكذب وكان يقول لمن حضر للاستفادة: كن صاحب صناعة، ولا تكن ذواقا، فإن الذواق لا يشبع 1، انتهى.
104 - ابن أخى المقوقس
ذكره ابن الزيات فى الكواكب السيارة 2 فى ترتيب الزيارة «ص 143» فقال: «ثم تخرج من هذه التربة 3، وتمشى فى الطريق المسلوك مستقبل القبلة، تجد على يمينك قبرا داثرا يقال له: ابن أخى المقوقس الذى أسلم على يد عمرو بن العاص فى قصة طويلة ذكرها الواقدى فى فتوح مصر. قال بن ميسر فى تاريخه: «وهو الذى هندس معهم الجامع العتيق، وأمرهم أن يتخذوا المكنيسة العظمى جامعا، إلى أن قال: «قال ابن أخى عطايا فى تاريخه؛ ويقال: إن هذا قبره، قلت: وهو الصحيح» انتهى.
105 - مهندس المقياس
Страница 61