156

Иклам Би Фаваид

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Редактор

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

بانفرادها بخلاف القممين الآخرين، ولهذا كانت "نية المؤمن خيرًا من عمله" (١) ولأن القول والعمل يدخلهما [الفساد] (٢) بالرياء ونحوه بخلاف النية.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: [يدخل] (٣) هذا الحديث في ثلاثين بابًا من الإِرادات والنيات. وقال أبو عبيد: ليس شيء من
أخبار النبي ﷺ حديثًا أجمع وأغنى وأكثر فائدة وأبلغ من هذا الحديث (٤). وقال البخاري فيما نقله ابن دحية عنه: قوله ﵇: "وإنما لكل امرئ ما نوى". يدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام، وقال ابن دحية: لم أجد فيما أرويه من الدينيات أنفع من قوله: "إنما الأعمال بالنيات"، إذ

(١) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي موسى الأشعري بلفظ: "نية المؤمن خير من عمله وإن الله ﷿ ليعطي العبد على نيته ما يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها والعمل يخالطه الرياء". وأخرجه العسكري في الأمثال عن النواس بن سمعان بلفظ: "نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله". وكذلك الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢٢٨) عن سهل بن سعد الساعدى. قال الهيثمى في مجمع الزوائد (١/ ٦١) رجاله موثقون إلَّا حاتم بن عباد بن ديار الحرشى، لم أرَ من ذكر له ترجمة. وضعف العراقي روايتي الطبراني من حديث سهل والنواس. راجع تخريج المؤلف في (ص ١٩٣) ت (١) وص (١٩٤) ت (٣).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) فى ن ب ساقطة. انظر: فتح الباري (١/ ١١).
(٤) فتح البارى (١/ ١١).

1 / 159