174

Иклам

الإعلام بقواطع الإسلام من قول أو فعل أو نية أو تعليق مكفر

Исследователь

محمد عواد العواد

Издатель

دار التقوى/ سوريا

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨هـ/ ٢٠٠٨م

Жанры

تتمات وفوائد منها: ١ - قد مرَّ أن السحر قد يكون كفرًا، وغرضنا الآن استقصاء ما يمكن من الكلام فيه، وفي أقسامه وحقيقته، وبيان أحكامه ردعًا لكثيرين انهمكوا عليه وعلى ما يقرب منه، وعدّوا ذلك شرفًا وفخرًا فنقول: مذهبنا في السحر ما بسطناه فيما مرَّ. وحاصله أنه إن اشتمل على عبادة مخلوق كشمس أو قمر أو كوكب أو غيرها أو السجود له أو تعظيمه كما يعظم الله ﷾، أو اعتقاد أن له تأثيرًا بذاته أو تنقيص نبي أو ملك بشرطه السابق، أو اعتقد إباحة السحر بجميع أنواعه كان كفرًا وردة، فيستتاب الساحر فإن تاب وإلا قتل. والسحر له حقيقة عند عامة العلماء خلافًا للمعتزلة وأبي جعفر الاستراباذي وسيأتي لذلك مزيد. وقد يأتي الساحر بفعل أو بقول يغيّر حال المسحور فيمرض ويموت منه، إما بواصل إلى بدنه من دخان أو غيره أو دونه. ويحرم فعله إجماعًا ويكفر مستبيحه. وفي الحديث: (لَيْسَ مِنْا مَنْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ) ومن يحسنه إن وصفه كفر كالتقرب إلى الكواكب

1 / 221