227

Иджаз аль-Куран

إعجاز القرآن للباقلاني

Исследователь

السيد أحمد صقر

Издатель

دار المعارف

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٩٩٧م

Место издания

مصر

فإذا عرفت أن جميع كلام الآدمي منهاج، ولجملته طريق (١) / وتبينت (٢) ما يمكن فيه من (٣) التفاوت - نظرت إلى نظم القرآن نظرة أخرى، وتأملته مرة ثانية، فتراعي بعد موقعه، وعالي محله وموضعه، وحكمت بواجب من اليقين، وثلج (٤) الصدر بأصل الدين. / خطبة لأبي بكر الصديق ﵁ قام خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال (٥): " أما بعد، فإني وليت أمركم، ولست بخيركم، ولكن نزل القرآن، وسنّ النبي ﷺ، وعلمنا فعلمنا. واعلموا أن أكيس الكَيْس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وأن أقواكم عندي الضعيف، حتى آخذ له بحقه، وأن أضعفكم عندي القوي، حتى آخذ منه الحق. أيها الناس، إنما أنا متبع، ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني " (٦) . عهد لأبي بكر الصديق إلى عمر ﵄ بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر خليفة رسول الله ﷺ، وآخر / عهده بالدنيا، وأول عهده بالآخرة، ساعة يؤمن فيها الكافر، ويتقي فيها الفاجر.

(١) م: " منهاجا ... طريقا " (٢) ا، م " وتصورت (٣) سقطت من م (٤) م: " وثلج من الصدر ". وفى اللسان ٣ / ٤٥ " وثلجت نفسي بالشئ ثلجا: اشتفت به واطمأنت إليه ... وثلج قلبه: تيقن ". (٥) في عيون الاخبار ٢ / ٢٣٤ " الهيثم، عن مجالد، عن الشعبى، قال: لما بويع أبو بكر الصديق، رضى الله عنه، صعد المنبر فنزل مرقاة من مقعد النبي، ﷺ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " والخطبة في العقد ٤ / ٥٩ باختلاف. (٦) في عيون الاخبار بعد ذلك: " أقول قولى هذا، وأستغفر الله العظيم لى ولكم ". (*)

1 / 137