Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения
ابن تيمية حياته عقائده
[تاثير عقيدته فى الصفات على منهجه فى التفسير :]
تاثير عقيدته في الصفات على منهجه في التفسير :
ومع هاويه التشبيه، ومن الموقف الحنبلى ايضا، لنحدد موقعا آخر من مواقع الخطا التى اوقعت ابن تيميه في تلك الهاويه: يقول ابن الجوزى: اعلم ان عموم المحدثين حملوا ظاهر ما تعلق من صفات البارى سبحانه على مقتضى الحس، فشبهوا، لانهم لم يخالطوا الفقهاء فيعرفوا حمل المتشابه على مقتضى الحكم.
فوجود المتشابه في القرآن والسنه امر مسلم، اما القرآن فنصه صريح في ذلك، في قوله تعالى: ( هو الذى انزل عليك الكتاب منه آيات محكمت هن ام الكتاب واخر متشابهت ).
واما السنه فالمتشابه فيها وارد ايضا، كما في نص ابن الجوزى المتقدم.
لكن الذى ذهب اليه الشيخ ابن تيميه انه نفى وجود المتشابه على الاطلاق، وجعل القول كله محكما! فهو يقول: ان التشابه امر نسبى، فقد يتشابه عند هذا ما لا يتشابه عند غيره، ولكن ثم آيات محكمات لا تشابه فيها على احد، وتلك المتشابهات اذا عرف معناها صارت غير متشابهه، بل القول كله محكم.
وعندما يجمع اهل العلم بالتفسير من الصحابه وتابعيهم على ان المتشابه، الذى يحتمل اكثر من معنى، انما يعرف المراد منه بعد رده الى المحكم، فينتخب المعنى الموافق للمحكم لان القرآن لا يخالف بعضه بعضا، وانما يفسر بعضه بعضا ويبينه..
يرى ابن تيميه وحده ان المتشابه لا وجود له حقيقه وانما يعلم معناه العلماء من غير رد الى المحكم.
كل ذلك قاله لاجل تقرير عقيدته في الصفات، التى ورد الكثير منها في المتشابه من القرآن والسنه، فاذا وافق على وجوب رد المتشابه الى المحكم فسوف تبطل عقيدته في تفسير آيات الصفات واحاديثها على ظاهرها!.
ويعد رايه هذا في نفى المتشابه في القرآن من اهم مزايا منهجه في التفسير..
فهو يقسم طرق التفسير الصحيحه الى اربع طرق: الاولى : تفسير القرآن بالقرآن.
وهو محصور عنده بالمجمل والمفصل، والمختصر والمبسوط، اما المحكم والمتشابه فقد عطله تماما كما تقدم.
Страница 78