Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения
ابن تيمية حياته عقائده
وايم الله لو كنت في جحر هامه من هذه الهوام لاستخرجونى حتى يقضوا بى حاجتهم، والله ليعتدن على كما اعتدت اليهود في السبت)!.
سنه بنى اسرائيل!!.
وكان (ع) يقول: (والله لا يدعوننى حتى يستخرجوا هذه العلقه من جوفى)!.
كان عبدالله بن عباس احد اولئك الناصحين الذين اشاروا على الامام الحسين (ع) بالمكث في مكه ، فهل كان ابن عباس يرى ما رآه ابن تيميه في نهضه الحسين وخروجه؟.
كتب يزيد الى ابن عباس كتابا يتقرب به اليه، فاجابه ابن عباس في كتاب طويل، قال فيه: (لا تحسبنى - لا ابا لك - نسيت قتلك حسينا وفتيان بنى عبدالمطلب... وما انسى من الاشياء فلست بناس اطرادك الحسين بن على من حرم رسول الله(ص) الى حرم الله ودسك اليه الرجال لتغتاله فاشخصته من حرم الله الى الكوفه. ثم انك الكاتب الى ابن مرجانه - عبيدالله بن زياد - ان يستقبل حسينا بالرجال، وامرته بمعاجلته وترك مطاولته، والالحاح عليه حتى يقتله ومن معه من بنى عبدالمطلب، اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
اذن كان فارق كبير بين ما ادركه اولئك الناصحون، وما وقع فيه ابن تيميه.
وانه لفارق كبير ايضا بين الحسين (ع) وبين اولئك الناصحين، حتى عظمائهم واجلائهم..
فارق بين رجل خلق لمثل هذا الامر العصيب، وبين آخرين خلقوا لغيره.
فارق بين رجل تجمعت فيه مزايا وسجايا جعلته سيد شباب اهل الجنه، وبين آخرين لم يعرفوا بين جوانحهم شيئا من ذلك.
فارق بين رجل نشا في حجر النبى وترعرع في بيت على، وآخرين لم يدركوا سر هذا البيت.
فارق بين سبط النبى، وافاضل صالحين.
ولكن مدرسه التاويل لا تقف عند حد من هذه الحدود!.
Страница 219