Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения
ابن تيمية حياته عقائده
ذاك كان ذنب اهل المدينه المنوره في خروجهم على (الخليفه)! فلعله فاتهم ان (الخليفه) كان متاولا في ذلك كله، كما كان متاولا في قتلهم، والمتاول مثاب على حسن قصده!!.
وبعد ذلك اوجب على من بقى حيا من اهل المدينه المنوره ان يبايع على انه عبد ليزيد بن معاويه! ومن ابى ضربت عنقه، ومن قال ابايع على كتاب الله وسنه رسوله ضربت عنقه! وليس هذا مما يغيض ابن تيميه (المنتصر للسنه والمكافح عن السلف) لان ذلك كان بتاويل! فلم يفعله يزيد الا لحفظ ملكه!.
واحراق الكعبه كان ايضا بتاويل!.
قال المورخون: ان جيش يزيد لما قضى على حركه اهل المدينه في وقعه الحره توجه الى مكه قاصدا ابن الزبير الذى كان معتصما بها، فحاصروه ورموه بالمنجنيق حتى احرقوا الكعبه، فصعد قاضى ابن الزبير ينادى: يا اهل الشام، هذا حرم الله الذى كان مامنا في الجاهليه! فاتقوا الله.
فيصيح الشاميون: الطاعه الطاعه! الكره الكره! الرواح قبل المساء! فلم يزالوا على ذلك حتى احترقت الكعبه. وقال اهل الشام: ان الحرمه والطاعه اجتمعتا، فغلبت الطاعه الحرمه!.
وفى تلك الاثناء جاءهم النبا بهلاك يزيد، فانصرفوا، فماذا ترى مدرسه التاويل؟!.
ابن تيميه يقول: ان حريق الكعبه لم يقصده يزيد، وانما كان مقصوده حصار ابن الزبير، والضرب بالمنجنيق كان له لا للكعبه! ويزيد لم يهدم الكعبه، ولم يقصد احراقها لا هو ولا نوابه باتفاق المسلمين!!.
بمثل هذا التاويل وهذا الاتفاق ينتصر (شيخ الاسلام) لدين الاسلام وحرماته وحدوده!.
فلماذا لا يكون الدين (افيون الشعوب) عندما لا يكون سوى آله لتمهيد دنيا (الخليفه)؟ حتى هذا الخليفه الذى لم يترك شرب الخمره حتى في بيت الله حين بعثه ابوه معاويه اميرا على الحج!.
ثم ختم عمره بفاجعه المدينه المنوره، ثم حريق الكعبه!.
مع حديث الامام احمد في لعن يزيد :
Страница 208