206

Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения

ابن تيمية حياته عقائده

فقال لهم معاويه: لا تعجلوا باظهار هذا وكونوا على رايكم.

ثم قال لموسى بن المغيره: بكم اشترى ابوك من هولاء دينهم؟.

قال: بثلاثين الف درهم.

قال معاويه: لقد هان عليهم دينهم!.

فلما كانت غزوه القسطنطينيه كانت الفرصه الذهبيه امام معاويه ليرفع فيها من شان يزيد، فكيف كان اشتراك يزيد فيها؟.

قال ابن الاثير في احداث سنه 49 ه: في هذه السنه، وقيل سنه خمسين، سير معاويه جيشا كثيفا الى بلاد الروم للغزاه، وجعل عليهم سفيان بن عوف، وامر ابنه يزيد بالغزاه معهم فتثاقل واعتل! فامسك عنه ابوه.

قال: فاصاب الناس في غزاتهم جوع ومرض شديد، فانشا يزيد يقول: ما ان ابالى بما لاقت جموعهم بالفرقدونه من حمى ومن موم اذا اتكات على الانماط مرتفعا بدير مران عندى ام كلثوم وام كلثوم امراته بنت عبدالله بن عامر.

فبلغ معاويه شعره فاقسم عليه ليلحقن بسفيان في ارض الروم، فسار ومعه جمع كثير اضافهم اليه ابوه.

هكذا انضم يزيد الى جيش القسطنطينيه، وهكذا اشترى معاويه والمغيره وزياد من الناس دينهم بثمن بخس.

ثم لنرى مصير تلك الحسنات التى يذكرها الشيخ هنا، لنرى مصيرها في هذا الحديث الذى يسوقه ابن تيميه نفسه: يقول ابن تيميه: يزيد بن معاويه قد اتى امورا منكره، منها وقعه الحره، وقد جاء في الصحيح عن على (رضى الله) عن النبى ( قال: (المدينه حرم ما بين عائر الى كذا، فمن احدث فيها حدثا او آوى محدثا فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا).

هذا هو مصير (حسنات) يزيد اذن!.

ولكن لا تظن ان المفتى سيترك مولاه في هذه الورطه، فهو اشد وفاء لمولاه مما ظننت، وميدان التاويل ميدان مفتوح، ولاى شيء يراد التاويل ان لم يسخر لخدمه الامير؟!.

Страница 206