200

Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения

ابن تيمية حياته عقائده

فالجواب : ان في ذلك شهاده النبى (ص) لعلى بايمانه باطنا وظاهرا، واثباته لموالاته لله ورسوله ووجوب موالاه المومنين له.

اذن كان عمر وغيره من الصحابه يتمنون ان تكون لهم واحده من خصائص على، ويتمنون لو ان النبى (ص) قد شهد لهم بفضيله واحده مما شهد به لعلى، اليس في هذا اقرار منهم بان عليا (ع) هو الافضل؟! وهل يكون الاقرار غير هذا؟!.

وثالثا : لم يقف الشيخ عند هذا القدر من الاقرار بالتنازع، وبالشهاده لعلى وحده بكمال الايمان ظاهرا وباطنا، بل يذهب في موضع آخر الى نقيض عقيدته تلك في التفضيل تماما! فيستدل باحاديث صحاح على ان اهل البيت(ع) افضل من سائر المسلمين، وان اولهم بعد النبى هو على(ع)!.

هكذا استنتج الشيخ مره لم يكن فيها منشغلا بالدفاع عن المذهب، بل كان مسترسلا في حديث ساقه الى ذكر بنى هاشم، فقال: ان بنى هاشم افضل قريش، وقريشا افضل العرب، والعرب افضل بنى آدم ، كما صح ذلك عن النبى ( قوله في الحديث الصحيح: (ان الله اصطفى بنى اسماعيل، واصطفى كنانه من بنى اسماعيل، واصطفى قريشا من كنانه، واصطفى بنى هاشم من قريش).

وفى صحيح مسلم عنه انه قال يوم غدير خم: (اذكركم الله في اهل بيتى، اذكركم الله في اهل بيتى، اذكركم الله في اهل بيتى).

وفى السنن: انه شكا اليه العباس ان بعض قريش يحقرونهم، فقال: (والذى نفسى بيده لا يدخلون الجنه حتى يحبوكم لله ولقرابتى).

قال: واذا كانوا افضل الخلائق فلا ريب ان اعمالهم افضل الاعمال! وكان افضلهم رسول الله الذى لا عدل له من البشر.

ففاضلهم افضل من كل فاضل من سائر قبائل قريش والعرب، بل وبنى اسرائيل وغيرهم.

ثم على، وحمزه، وجعفر، وعبيده بن الحارث، هم من السابقين الاولين من المهاجرين، فهم افضل من الطبقه الثانيه من سائر القبائل، ولهذا لما كان يوم بدر امرهم النبى بالمبارزه.

Страница 200