197

Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения

ابن تيمية حياته عقائده

وقال نفطويه محمد بن عرفه: ان اكثر الاحاديث الموضوعه في فضائل الصحابه اختلقت في ايام بنى اميه تقربا اليهم بما يظنون انهم يرغمون به انوف بنى هاشم.

وقال المدائنى: كتب معاويه الى عماله بعد عام الجماعه: ان برئت الذمه ممن روى شيئا في فضل ابى تراب واهل بيته.

وكتب اليهم: ان انظروا من قبلكم من شيعه عثمان ومحبيه واهل بيته والذين يروون فضائله ومناقبه فادنوا مجالسهم وقربوهم واكتبوا لى بكل ما يروى كل رجل منهم واسمه واسم ابيه وعشيرته.

قال: ففعلوا ذلك حتى اكثروا في فضائل عثمان ومناقبه لما كان يبعثه اليهم معاويه من الصلات والكساء والحباء والقطائع ويفيضه عليهم في العرب والموالى، وكثر ذلك في كل مصر وتنافسوا في المنازل والدنيا، فلبثوا بذلك حينا.

ثم كتب الى عماله: ان الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفى كل وجه وناحيه، فاذا جاءكم كتابى هذا فادعوا الناس الى الروايه في فضائل الصحابه والخلفاء الاولين، ولا تتركوا خبرا يرويه احد من المسلمين في ابى تراب الاوتاتونى بمناقض له في الصحابه، فان هذا احب الى واقر لعينى، وادحض لحجه ابى تراب وشيعته، واشد عليهم من مناقب عثمان وشيعته!.

فقرئت كتبه على الناس، فرويت اخبار كثيره في مناقب الصحابه مفتعله لاحقيقه لها... حتى انتقلت تلك الاخبار والاحاديث الى الديانين الذين لايستحلون الكذب والبهتان، فقبلوها ورووها وهم يظنون انها حق، ولو علموا انها باطله لما رووها ولا تدينوا بها.

اذن هذا الكم الهائل من الاحاديث الموضوعه في فضائل الخلفاء الاولين من سيكون اولى به من ابى عبيده لو اشار بيده، او قال (نعم)؟.

Страница 197