184

Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения

ابن تيمية حياته عقائده

4 - ابو بكر في جيش اسامه : لاجل ان يثبت ان ابا بكر (رضى الله) هو الاعظم منزله والاعظم ايمانا وجهادا لا بد ان ينفى عنه كل ما يبعده عن هذه المنزله، فبعد ان انكر كون رايه خيبر كانت عنده اولا فهزم بها، انكر ان يكون ابو بكر جنديا في بعثه اسامه التى جهزها النبى(ص) ايام مرضه الذى توفى فيه، وشدد على سرعه انفاذها فقال: (انفذوا بعثه اسامه) فتاخروا لما ثقل بالنبى مرضه، فاكد القول (انفذوا بعثه اسامه) فلما احس منهم التباطو جعل يقول: (انفذوا بعثه اسامه) يكرر ذلك ، وروى بعضهم انه قال: (لعن الله من تخلف عنه). ولكن توفى رسول الله ولم تنفذ البعثه.

ابن تيميه يقول: وابو بكر لم يكن في جيش اسامه باتفاق اهل العلم، لكن روى ان عمر كان فيهم.

فما هى حقيقه قول اهل العلم في هذا؟.

قال اصحاب التاريخ في ذكر اسامه: استعمله رسول الله (ص) على جيش فيه ابو بكر وعمر، قاله ابن سعد في الطبقات، وقد شهد ابن تيميه لابن سعد صاحب الطبقات انه من اهل العلم والثقه والاطلاع والصدق في النقل.

وقاله ابن عساكر في (تاريخ دمشق) وهو منقول في (تهذيب تاريخ دمشق) و(مختصر تاريخ دمشق).

وذكره اليعقوبى في تاريخه، وابن ابى الحديد في (شرح نهج البلاغه)، وصاحب (تاريخ الخميس).

هولاء جميعا ذكروا ان ابا بكر كان جنديا في جيش اسامه، فعلى اى شيء اذن كان اتفاق اهل العلم؟.

لقد كان اتفاقهم كما رايت على ان ابا بكر وعمر كانا في جيش اسامه الذى امره النبى (ص) بالخروج، وشدد كثيرا على الاسراع بانفاذه قبل وفاته(ص).

Страница 184