Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения
ابن تيمية حياته عقائده
وفى تفسير القرآن يقول ابن عطيه: فاما صدر المفسرين، والمويد فيهم فعلى ابن ابى طالب (رضى الله)، ويتلوه عبدالله بن عباس، وهو تجرد للامر وكمله.
وقال ابن عباس: ما اخذت من تفسير القرآن فعن على بن ابى طالب.
ويتلو عبدالله بن عباس: عبدالله بن مسعود، وابى بن كعب، وزيد بن ثابت وعبدالله بن عمرو بن العاص. فلا ذكر فيه لابى بكر ولا عمر، ولا اثر عنهما شيء في التفسير يرفعهما الى مراتب المفسرين.
وهذا باب لا جدال فيه عند اهل العلم وهم ما زالوا يروون ما تواتر عن عمر بن الخطاب في قوله: (لولا على لهلك عمر ) واستعاذته من معضله ولا ابا حسن لها! 2 - ويبالغ ابن تيميه في الجفاء، فيقول: ليس في الائمه الاربعه ولا غيرهم من ائمه الفقهاء من يرجع الى على في فقهه، اما مالك فان علمه عن اهل المدينه، واهل المدينه لا يكادون ياخذون عن على! واما ابو حنيفه والشافعى واحمد فينهى ابن تيميه علمهم الى ابن عباس، ثم يقول: وابن عباس كان مجتهدا مستقلا، وكان اذا افتى بقول الصحابه افتى بقول ابى بكر وعمر، لا بقول على!.
قد يثيرك هذا الكلام لما فيه من تحامل شديد، وتنكر لما هو متيقن من تراث المسلمين، ولكن يهون عليك ان احدا من المسلمين لم يصغ الى هذا، وجوابه عندهم معلوم، وقد قراوا ما رواه ابن تيميه نفسه من قول ابن عباس: (اراهم سيهلكون، اقول: قال رسول الله. ويقولون: نهى ابو بكر وعمر!).
ولم يلتبس هذا الامر على احد، بل كلمه المسلمين فيه واحده: يقول الدكتور محمد رواس في (الموسوعه الفقهيه): يتوج فقه السلف فقه الصحابه، ويتوج فقه الصحابه فقه المكثرين وائمه الفتوى منهم: عمر بن الخطاب، وعلى بن ابى طالب، وعبدالله بن عباس، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وعائشه رضى الله عنهم جميعا.
فلا تجد ذكرا لابى بكر بينهم، ثم يواصل كلامه فيقول:
Страница 179