Ибн Таймийя, его жизнь и убеждения
ابن تيمية حياته عقائده
ومن هنا يظهر ان كل الذى قاله ابن المطهر في رده على ابن تيميه هى تلك الكلمه الوجيزه، كلمه الحكيم الم-تئد: (لو كان يفهم ما اقول اجبته)!.
نظره عامه في بطون الكتاب
فى هذا الكتاب منعطفات كثيره، وشطحات خطيره ممتده مع امتداد سيله الهائج، منتشره على انحاء مسيله المتعرج: فيه جراه على الكتاب والسنه لا نظير لها.
فيه صدود عن اهل البيت(ع) وجحد لفضلهم واستنقاص جرى ء لمنزلتهم.
وفيه قدره غريبه على قلب الحقائق الثابته او التنكر لها.
وفيه مشاهد تدهش لبعضها، وتضحك من بعضها، وترتعد فرائصك من بعضها الاخر.
واذا طويت الجزء الاول منه وبعضا من الجزء الثانى، تجد اسهابا في كلام لا يصلح ردا على ابن المطهر، وانما هو استعراض طويل لما جمعه من كلام في عقائد الفرق وآراء الفلاسفه، وبعد ان يمضى في ذلك عشرات الصفحات يصل الى نتيجه هى من اوليات العقيده عند جميع من يذكرهم من فرق وفلاسفه، فيقول في صفحه 110: (فتبين حدوث كل ما سوى الله تعالى على كل تقدير، وهو المطلوب)!.
وهو في اثناء ذلك كله ينتصر لخصمه، وينتهى في كل فقره الى تصويب ما قاله ابن المطهر حين ابطل عقائد القدريه والجهميه والاشعريه والجبريه واقوال ابن سينا وابن رشد، فوافق ابن المطهر في ذلك كله، ثم صرح بموافقته في اوائل الجزء الثانى، فقال: (والذين اثبتوا قدرته (تعالى) ومشيئته وخلقه، وعارضوا امره ونهيه ووعده ووعيده، شر من اليهود والنصارى كما قال هذا المصنف: فان قولهم يقتضى افحام الرسل).
وهو لا ينسى ابدا الخوض في الكلام في الصفات، وتكرار القول في اثبات الجهه، وينقل في ذلك تصورا ساذجا للعالم وكانه محاط بجهات اربع ثابته، واحده منها فوق، وان العرش فيها، والله تعالى على العرش.
ويطيل الكلام في هذه العقيده، ويستدل عليها بتجسيم اليهود ووصفهم الله تعالى بالاعضاء والاطراف، ثم يجعل قوله تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره ) تثبيتا لعقيدتهم تلك لا ردا عليها.
Страница 119