Сын султана: и другие истории
ابن السلطان: وقصص أخرى
Жанры
فقد دأب على السير بين الفلاحين والتجار الوافدين على القرية في أيام السوق، والهتاف بصوت عال: «يحيا العدل». وبالطبع لم يكن أحد ينتبه إليه، أو يسأله عن معنى ما يقول؛ فقد اشتهر عنه أنه قد صار من أحباب الله. ولو أنه اقتصر على هذا الهتاف وحده ما كان في الأمر ما يدعو إلى القلق؛ فلقد ضبطوه في بعض الأحيان وهو يهتف: «يسقط الظلم».
ويوما علمت أنه قد مثل أمام ضابط النقطة. وكان كعادته حافي القدمين مهلهل الثياب، منفوش الشعر، طويل اللحية. قال له الضابط وهو يتفرس في وجهه: اسمك؟ - ابن السلطان. - ماذا؟
فمال أحد المخبرين على أذنه وهمس فيها شيئا، وعاد ضابط النقطة يسأله: وأبوك، أين هو؟
فأجاب «الشيخ سيد» دون تردد: في الشرق. - في الهند مثلا؟
فهتف «الشيخ سيد»: لا، في الصين!
ولم يستطع الضابط أن يكتم ضحكه، فأقبل عليه وقد زاد اهتمامه بأمره: عال، عال. وأين تقع الصين؟
فمد «الشيخ سيد» ذراعه وأشار ناحية الشرق: من هنا.
وسأل الضابط بعد أن نهض من مكتبه وأقبل نحوه يربت على كتفه كأنه يفحص حيوانا أليفا: وماذا يفعل هناك؟
فأجاب «الشيخ سيد» في حماس: يحارب الكفرة.
فرفع الضابط حاجبيه من الدهشة وعاد يسأل: ومن هم؟ الصينيين؟
Неизвестная страница