246

Ибн Руми

ابن الرومي: حياته من شعره

Жанры

أما أنا فإذا اصطفت كتائبنا

أكون من بينهم رأس المولينا

فالعذر عند رسول الله منبسط

إذا احتسبت دماء الفاطميينا

وتشيع الطاهريين معقول مرجح؛ لأنهم كانوا فرسا يوافق هواهم هذا المذهب، ويصلح عندهم ذريعة لقلب الدولة، وتجديد ملك فارس وقيام الدولة الطاهرية، فرثاء الشاعر رجلا من الشيعة - على هذا الاحتمال - أمر لا غبار عليه من هذه الوجهة، ولا شبهة فيه على صدق الميل والجد في العقيدة.

وإن أحق عقيدة أن يجد المرء فيها لعقيدة تجرئه إذا خاف، وتبسط له العذر والعزاء إذا سخط من صروف الحوادث، وتمهد له الأمل في مقبل خير من الحاضر، وأدنى منه إلى كشف الظلامات ورد الحقوق، وكل أولئك كان ابن الرومي واجده على أوفاه في التشيع للعلويين، أصحاب الإمامة المنتظرة في عالم الغيب، على العباسيين أصحاب الحاضر الممقوت المتمنى زواله؛ فلهذا كان متشيعا في الهوى، متشيعا في الرجاء، متشيعا في الرأي الذي وافق الهوى والرجاء، وكان «على مذهب غيره من الشعراء»، وعلى مذهب غيره من سائر المتشيعين. •••

أما الاعتزال فابن الرومي لا يكتمه ولا يماري فيه، بل يظهره إظهار معتز به، حريص عليه، فمن قوله في ابن حريث:

معتزلي مسر كفر

يبدي ظهورا لها بطون

أأرفض الاعتزال رأيا

Неизвестная страница